العالم محدث:
  يريدها الإسلام حيث أن العقل يستعمل وظيفته التي هي النظر والتأمل والتفكر لهداية الإنسان إلى قوانين الحياة وعلل الوجود وسنن الكون وحقائق الأشياء وهذه الأشياء هي التي تكشف عن مبدع الكون وخالقه ولنأخذ برفق إلى هذه الحقيقة الكبرى حقيقة المعرفة بالله تعالى وأن معرفة الله هي نتيجة عقل ذكي مُلْهَم وثمرة تفكير عميق مُشرِق وقد استنار بنور الهداية واستضاء بمصباح الهدى النبوي الشريف وإذا تأملت لمعاني صرائح القرآن الإلهي فلا بد أن تسموا إلى أعلى درجات المعرفة وبراهين القرآن الساطعة والحج البالغة وإذا لم يخضع العقل لبراهين القرآن ويذعن مصدقاً فإنه لا يقبل أي برهان، وانحط إلى أسفل درجة من الخذلان بل يصير صاحبه مشابها للحيوان أو أسفل من ذلك {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ}[الفرقان: ٤٤].
العالم محدث:
  وقد عرف هذا كل عاقل أن العالم محدث لما اشتمل عليه من التركيب العجيب ومن الزيادة والنقصان وتعاقب الليل والنهار ومطالع الشموس والأقمار وما فيه من