امتياز النظر الفكري عن غيره
  الله ويتركون حجة العقل المنيرة وهم المجبرة على اختلاف طوائفهم وقد عابهم الله وجعلهم في موضع التحقير والازدراء قال الله تعالى: {وَكَأَيِّن مِن آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ يَمُرّونَ عَلَيها وَهُم عَنها مُعرِضونَ}[يوسف: ١٠٥] حتى أن تعطيل العقل عن وظيفته يهبط بالإنسان في مستوى أرذل من مستوى الحيوانات حتى يحول بينه وبين النفوذ إلى الحقائق في الأنفس وفي الآفاق أولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً.
  إن العقل هو الذي يميز بين الحق والباطل ويفرق بين الحسن والقبيح بل إنه الفارق بين الإنسان والحيوان وبالعقل حسن من الله أن يكلف عباده بأنواع التكليفات ليتوصل المكلف بذلك إلى سعادة الدنيا والآخرة وبه يتميز ويمتاز من استعمله عن غيره من الإنسان البشري الذي نبذه وراء ظهره {لِيَجزِيَ الَّذينَ أَساءوا بِما عَمِلوا وَيَجزِيَ الَّذينَ أَحسَنوا بِالحُسنَى}[النجم: ٣١]، قال تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمعَ وَالأَبصارَ وَالأَفئِدَةَ لَعَلَّكُم تَشكُرونَ}[النحل: ].
امتياز النظر الفكري عن غيره
  إن الله سبحانه قد أعطى الإنسان الآلة القوية التي بها