الله سميع بصير:
  مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَيَعلَمُ ما فِي البَرِّ وَالبَحرِ وَما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَلا حَبَّةٍ في ظُلُماتِ الأَرضِ وَلا رَطبٍ وَلا يابِسٍ إِلّا في كِتابٍ مُبينٍ}[الأنعام: ٥٩] صدق الله العظيم.
الله سميع بصير:
  الله سميع بصير بمعنى: عالم يعلم المسموعات ويعلم المبصرات (لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور يعلم سركم ونجواكم ويعلم ما تصنعون فالله يوصف بأنه سميع بصير بمعنى أنه عالم بكل شيء يسمع دبيب النملة في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء لا يشغله عن ذلك شاغل ولا يحول دونه حائل يسمع لا بجارحة ويعلم ويبصر لا بآلة ولا جارحة فسمعه علمه وبصره اكتشافه قال تعالى: {أَم يَحسَبونَ أَنّا لا نَسمَعُ سِرَّهُم وَنَجواهُم بَلى وَرُسُلُنا لَدَيهِم يَكتُبونَ}[الزخرف: ٨٠] أي يعلم سرهم لأن السر لا يسمع والدليل على ذلك العقل والنقل.
  أما العقل فلأن من ضروريات الآلة القادر الذي خلق العالم بما فيه أن يعلم الأصوات والمشاهدات، أي يعلم