فصل
  ويكره أن يجمع أهله أجمعون ليقصدهم المعروف كما يفعله العوام الذين هم كالأنعام، بل يمضي كل فهم لشأنه ويقصده المُعزى إلى مكانه، وأن يُعزِّى غير البارح بعد ثلاثة أيام، هكذا ذكره بعض أئمتنا $.
فصل
  نُدب لمن حضر أهله من الأقارب والجيران الأجانب اتخاذ طعام لأهله، ومباشرة اتصاله وحمله، ويكون وافراً، وذلك لقوله ÷ حين بلغه نعي جعفر: «اصنعوا لآل جعفرطعاماً».
فصل
  وليتخذ أهله وأقاربه الصبر على ما ابتلوا به من فقد عزيز لهم، والشكر لله على ما اختاره وحكم به من بُعده عنهم، وليتأدبوا بآداب السنة والكتاب المتضمنة للحث على الصبر والإحسان، ورجوعاً إلى أقوال الكريم الوهاب: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ١٠}[الزمر] وليستعينوا على ذلك بالالتجاء إلى الله وإكثار الصلاة، فإن رسول الله ÷ كان إذا حزنه أمر فزع إلى الصلاة.
فصل
  رُوي عن ابن عباس ®، أنه حين نعي إليه أخوه، وهو في سفر استرجع وتنحى عن الطريق وصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشى إلى راحلته وهو يتلو: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}[البقرة: ١٥٣].
  وروي عنه ÷ أنه قال «الموت فزع، فإذا بلغ أحدكم وفاة أخيه فليقل: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ١٥٦}[البقرة] {وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ١٤}[الزخرف] اللهم اكتبه عندك من المحسنين، واجعل كتابه في عليين، واخلفه في أهله في العابدين، ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
فصل
  ولتجتنبوا الحزب المردى، والعمل الذى يضر ولا يُجدي، فلا تتركوا شيئاً مما كان يصنعه في حياته من خير، من إنفاق على فقراء أو إطعام مساكين، وتكفل أيتام، ما استطعتم لذلك سبيلاً.
  لما مات الحسن والد عبيد الله بن الحسن وعبيد الله حينئذٍ، قاضي البصرة وأميرها،