فصل
  وشياطين الجن والإنس عليهما، وإن الشيطان من أهل الدهاء والفكر، وأرباب التدخل والبصر، فليس يُعالج العالم المخلص إلا محسن بالعمل الصالح الطاهر، وربما تسول النفس أن ذلك حقير رخيص في جنب الطاعات وبر الأعمال الصالحات المثمرات، فيحبط عمله من حيث لا يدري وهو يعتقد أنه عن ذلك برئ كما قال تعالى: {أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ٢}[الحجرات]، ولهذا قال ÷: «حراسة العمل خيرٌ من العمل».
  وقال في حديث آخر: «والمخلصون على خطر عظيم، أن يبرق الأبصار ويذهل العقول»، فإن هذا الحديث من أصح ما ورد عن الرسول ÷.
فصل
  ويغمس يده في ماء عنده، فيتجلى ملك الموت من حجبه ليقضي فيه ما أمر به، ثم يمسح وجهه بالماء قائلاً: «اللهم أعني على غمرات الموت وسكرات الموت». لأن رسول الله ÷ فعل ذلك وقال ذلك.
فصل
  ويحرص أن يكون آخر كلامه لا إله إلا الله، لقوله ÷: «من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة».