كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

الوعيد:

صفحة 10 - الجزء 1

الوعيد:

  ومن لم يعتقد بهذه الأصول فقد خسر وخاب، ووعيده النار وبئس المئاب، خالداً فيها مخلداً لا يخرج منها أبداً {وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٢٧}⁣[يونس: ٢٧].

  ومن قال بالخروج فقد قلد اليهود إذ قالوا: {لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٨٠ بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ٨١}⁣[البقرة: ٨٠ - ٨١].

الشفاعة:

  والشفاعة للمؤمنين زيادة في التعظيم، وإكمالاً للتكريم، قال تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ ١٨}⁣[غافر: ١٨] وليست لأهل الكبائر على الإطلاق، إلا من تاب وأناب، ومن قال بخلاف ذلك فقد خسر وخاب، وخالف نصوص الكتاب إذ يقول تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ}⁣[النساء: ٣١].

هذا الكتاب:

  ونظراً لأهمية هذه الأصول التي لا ينكرها إلا جاحد جهول، أو متفيقه مخذول، فقد عمل أهل بيت الرسول عليهم الصلاة السلام على