ترجمة المؤلف
  السلامة في الزهد والاشتغال بعبادة رب العالمين، والاعتزال عن جميع المخلوقين، وكنت في ذلك كما قال الله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ ٥٤}[الذاريات: ٥٤].
  أمثلي يدخل في الأمور الملتبسة، هيهات ... هيهات، منع ذلك خوف الرحمن، وتلاوة القرآن، والمعرفة بما أنزل الله في محكم الفرقان، فإني لست ممن تغره الدنيا بحسنها، وتخدعه بزينتها، واتقوا الله عباد الله حق تقاته، وعاونوا على الحق والمحقين، وجانبوا الباطل والمبطلين، وكونوا مع الصابرين، واعلموا أنكم ميتون، وإلى ربكم راجعون، وعلى أعمالكم محاسبون، وبما كتبت أيديكم مرتهنون، وما الله بظلام للعبيد، والسلام على من اتبع أمر الله، ورضي بحكم الله، وآثر طاعة الله)(١).
  هذا نموذج من نماذج حكام أهل بيت النبوة، ومحط الرسالة، وكان همهم الأكبر إقامة الحق، والحكم بالكتاب والسنة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(١) الحدائق الوردية: ٢/ ٤٥ - ٤٦ - خ -، أئمة اليمن: ١/ ٧٥، تاريخ اليمن الفكري: ١/ ١٤٤.