فصل [الآيات الدالة على خلود أهل المعاصي في النار]
  بين عيني جهنم مقعداً» الخبر أخرجه ابن جرير وعبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم(١).
  الحديث [٤٧١]: عن سالم مولى حذيفة قال: قال رسول الله ÷ «ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة، حتى إذا جيء بهم جعل الله أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار» قال سالم: بأبي وأمي، حل لنا هؤلاء القوم؟، قال «كانوا يصلون ويصومون ويأخذون سنة من الليل، ولكن كانوا إذا عرض عليهم شيء من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله أعمالهم» أخرجه سمويه في فوائده.
  الحديث [٤٧٢]: عن ابن مسعود قال سئل النبي ÷ أي الذنب أكبر؟، قال «أن تجعل لله نداً وهو خلقك» قلت: ثم أي؟، قال «أن تقتل ولدك خشيت أن يطعم معك» قلت: ثم أي؟، قال «تزاني حليلة جارك»، ثم نزل تصديق ذلك {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ٦٨} (الفرقان: ٦٨)،» الخبر أخرجه الشيخان وابن حميد وأحمد والفريابي والترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الشعب(٢).
  وعن ابن مسعود أيضاً قال: قلت: - أي - للنبي ÷ أي الأعمال أحب
(١) تفسير الطبري (١٨/ ١٨٧).
(٢) تفسير الطبري (١٩/ ٤١)، والبخاري (٤/ ١٦٢٦) رقم (٤٢٠٧)، ومسلم (١/ ٩١) رقم (٨٦)، وأحمد (١/ ٣٨٠) رقم (٣٦١٢)، والترمذي (٥/ ٣٣٦) رقم (٣١٨٢)، شعب الإيمان (٤/ ٣٣٨) رقم (٥٣٦١).