الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل [في معنى الخلود]

صفحة 179 - الجزء 1

  وأجبت عليه: أن جوابهما يصلح أخذه من هذا التحرير، وكنت قد علقت على حديث أنس في هامش الأمالي عند وقوفي عليه ما لفظه:

  هذا الحديث وما في معناه يجب تأويل ذلك بالحكم لهم بالخروج من النار وهم أحياء في الدنيا، بدلالة قوله ÷ «إني أردكم عن النار وأنتم تتهافتون فيها تهافت الجراد» وقوله ÷ لما سمع المؤذن «خرج من النار» وما في معنى ذلك.

  ومن ذلك: قوله تعالى {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}⁣[آل عمران: ١٠٣]، ولم يكونوا قد دخلوها إلى الآخرة.

  وهذا ما تيسر زبره، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على النبي الأمين وآله الطاهرين.

  ¿ ومنِّه وكرمه