فصل [في معنى الخلود]
صفحة 179
- الجزء 1
  وأجبت عليه: أن جوابهما يصلح أخذه من هذا التحرير، وكنت قد علقت على حديث أنس في هامش الأمالي عند وقوفي عليه ما لفظه:
  هذا الحديث وما في معناه يجب تأويل ذلك بالحكم لهم بالخروج من النار وهم أحياء في الدنيا، بدلالة قوله ÷ «إني أردكم عن النار وأنتم تتهافتون فيها تهافت الجراد» وقوله ÷ لما سمع المؤذن «خرج من النار» وما في معنى ذلك.
  ومن ذلك: قوله تعالى {وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}[آل عمران: ١٠٣]، ولم يكونوا قد دخلوها إلى الآخرة.
  وهذا ما تيسر زبره، والله ولي التوفيق، وصلى الله وسلم على النبي الأمين وآله الطاهرين.
  ¿ ومنِّه وكرمه