الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

[الحديث الخامس والعشرون خبر علوي في المناشدة يوم الشورى]

صفحة 119 - الجزء 1

  رسول الله ÷ ودوابه عند موته غيري؟

  قالوا: اللهم لا نعلمه.

  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم من أحد له شقيق مثل شقيقي ووزير مثل وزيري؟ [هكذا]⁣(⁣١)؟

  قالوا: اللهم لا.

  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم من أحد هو أغنى عن رسول الله ÷ مني حتى اضطجع في مضجعه وابذل له مهجتي ودمي وأقيه بنفسي؟

  قالوا: اللهم لا نعلمه.

  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم من أحد له سهمان كسهمي سهمُ في الخاصه، وسهمُ في العامه؟

  قالوا: اللهم لا نعلمه.

  قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم من أحد ولي غسل رسول الله ÷ بالروح والريحان مع الملائكة المقربين غيري؟

  قالوا: اللهم لا نعلمه.

  قال: فانشدكم بالله هل فيكم من أحد قال له رسول الله ÷: «اغسلني انت فانه لا يرى أحدٌ شيئاً من عورتي إلا عمي غيرك ياعلي»؟

  قالوا: اللهم لا نعلمه.

  [قال: فانشدكم بالله وبحق نبيكم هل فيكم من أحد وضع رسول الله


(١) في هامش نسخة العلامة محمد يحيى مطهر: الشقيق يحتمل أن يكون أراد به رسول الله ÷ لما تقدم من الآثار الواردة بأخوته، ويحتمل أنه أراد به جعفر # كل ذلك بشرف انفراده عنهم، وكذلك الوزير يحتمل الأخ كما تقدم. انتهى ذكر معناه حميد في محاسنه. تمت.