الأمالي الصغرى للمؤيد بالله،

المؤيد بالله أحمد بن الحسين الهاروني (المتوفى: 411 هـ)

[حكاية]

صفحة 124 - الجزء 1

  أهم بأمر الحزم لو أستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان⁣(⁣١)

  تمت الأمالي المباركه والحمد لله أولاً وأخيراً ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله إلى يوم الدين.


(١) رواها في أعيان الشيعة ص ٣/ ٣٣١ عن صاحب شذرات الذهب فقال: إن أبا أحمد العسكري: الحسن بن عبدالله بن سعيد المنسوب إلى عسكر مكرم مدينة من كور الأهواز المتوفي سنة ٣٨٢ هـ كان أديباً اخبارياً علامة صاحب تصانيف مفيدة ككتاب التصحيف والمختلف و المؤتلف وعلم المنطق والحكم والأمثال والزواجر وغيرها وله رواية متسعة. وكان الصاحب بن عباد يود الاجتماع به ولا يجد إليه سبيلا، فقال لمخدومه مؤيد بن بويه: أن عسكر مكرم قد إختلت أحوالها وأحتاج إلى كشفها بنفسي فأذن له في ذلك. فلما أتاها توقع أن يزوره أبو احمد المذكور فلم يزره فكتب الصاحب إليه:

لما أبيتم أن تزوروا وقلتم ... ضغفنا فلم نقدر على الوخدان

أتيناكم من بعد أرض نزوركم ... فكم منزل بكر لنا وعوان

نسائلكم هل من قرى لنزيلكم ... بملء جفون لا بملء جفان

كتب مع هذه الأبيات شيئا من النثر فجاوبه به أبو أحمد عن النثر بنثر مثله وعن هذه الابيات بالبيت المشهور:

أهم بأمر الحزم لو ستطيعه ... وقد حيل بين العير والنزوان

فلما وقف الصاحب على الجواب عجب من إتفاق هذا البيت له وقال: والله لو علمت أنه يقع له هذا البيت ماكتبت له على هذا الروي» إنتهى.