البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة
  آمن بلسانه، ولم يؤمن بقلبه، لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته»(١).
  وعنه ÷: «ما صام من ظل يأكل لحوم الناس، وإن الله يبغض أهل بيت اللحم، الذين يغتابون الناس»(٢).
  وعنه ÷: «من خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كف غضبه كف الله
(١) أخرجه الإمام المرشد بالله # في الأمالي الخميسية ٢/ ٢١٤ بسنده عن البراء بن عازب، باختلاف يسير في بعض اللفظ، وأخرجه من طريق آخر بسنده عن البراء أيضاً، وله فيه شاهد قريب منه أخرجه بسنده عن عبد الله بن ريذة عن أبيه، ورواه ابن أبي الحديد | في (شرح النهج) ٩/ ٤٣ - ٤٤ عن البراء بن عازب والغزالي | في إحياء علوم الدين ٣/ ٢٠٦، والعلامة المفسر الزمخشري | في الكشاف ٤/ ٣٧٦ باختلاف يسير، وهو في مسند شمس الأخبار ٢/ ١٨٥ في الباب السادس والأربعين عن البراء بن عازب، وقال العلامة الجلال في تخريجه: أخرجه أحمد، وأبو داود، وأبو يعلى، وابن أبي الدنيا، والطبراني في الكبير، والبيهقي في السنن عن أبي برزة الأسلمي، والترمذي، وقال: حسن غريب، عن ابن عمر، والطبراني في الكبير عن ابن عباس وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، وأبو يعلى والضياء في المختارة عن البراء. انتهى.
(٢) وجدته مفرقاً في حديثين، الأول: قوله: «ما صام من ظل يأكل لحوم الناس»، والثاني قوله: «إن الله تعالى يبغض أهل بيت اللحم» رواهما الإمام الموفق بالله # في الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥٢٠، و ص ٥١٧ الأول برقم (٤٥٥) والثاني برقم (٤٥٣) وقوله أيضاً: «إن الله يبغض البيت اللحم» رواه الإمام الهادي # في مجموعه ص ٦٢٤ في جواب مسائل لابنه المرتضى @، وانظر الحديثين وتخريجهما في مسند شمس الأخبار ٢/ ١٨٤ - ١٨٥.