خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]
خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]
  آفات اللسان كثيرة، وقد ذكر منها: الكذب(١)، والنميمة(٢)، والسب، واللعن، والسخرية، والاستهزاء والخصام، والتقعر في الكلام، والمراء والجدال، وإفشاء السر، والخوض في الباطل، وفيما لا يعني، وتكليم كل المتعاديين بما يوافقه والسؤال عن الأغلوطات، والمدح في بعض المواضع، والنجاة من ذلك كله(٣) بالصمت، وقد قيل: إنه المراد بالحكمة في قوله تعالى لداود: (وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ) [ص: ٢٠] إلا عن المهم.
  وقال ÷: «من صمت نجا»(٤)، وقال ÷: «إن لسان المؤمن من وراء
(١) هامش في (ب) لفظه: قال ÷: «الكذب مجانب للإيمان».
(٢) هامش في (ب) لفظه: قال النبي ÷: «ملعون كل تمام»، تمت من كتاب الفائق. وهناك أيضاً هامش آخر لفظه فائدة: يقال: النمام أضر من الشيطان؛ لأن عمل الشيطان بالوسوسة، وعمل النمام بالمعاينة، لأن النمام يعمل في ساعة ما لا يعمله الساحر في شهر.
(٣) كله، زيادة من (ب).
(٤) رواه الموفق بالله @ في (الاعتبار وسلوة العارفين) ص ٥١٣ برقم (٤٤٣) والإمام يحيى بن حمزة @ في (التصفية) ص ٩٨، وابن أبي الحديد | في (شرح النهج) ١٠/ ٣٠٩، ورواه القرشي | في مسند شمس الأخبار ١/ ٥٠٧ الباب السادس والتسعون، وقال العلامة الجلال في تخريجه: أخرجه الترمذي وقال: غريب، =