الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]

صفحة 62 - الجزء 1

  قلبه، فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه⁣(⁣١)، ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بالشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه»⁣(⁣٢) «فمن تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد»⁣(⁣٣) كما في الخبر، ولتحفظ الأناة من التواني، فقد قال الحكماء: احفظ عشراً من عشر: احفظ أناتك من التواني⁣(⁣٤)، وإسراعك من العجلة وسخاءك من التبذير، واقتصادك من التقتير، وإقدامك من الهوج، وتحرزك من الجبن، ونزاهتك من الكبر،


= والطبراني عن ابن عمر قال المنذري: ورواته ثقات، انتهى وانظر مصادره العديدة في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ٣٧٨.

(١) هامش في (ب) لفظه: وقال ÷: «إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشداً فأمضه، وإن يك غياً فانته عنه»، تمت تيسير، وقال ÷: «من أراد أن يسلم فليحفظ لسانه».

قال محمد بن القاسم: قرئ على منابر صنعاء: إن كانت العاقبة من شأنك فسلط السكوت على لسانك تمت، وفيها أيضاً هامش آخر لفظه: التدبر يصرف القلب بالنظر في العواقب، والتفكر يصرف القلب بالنظر في الدلائل. تمت.

(٢) إحياء علوم الدين ٣/ ١٦٣.

(٣) أخرجه الإمام أبو طالب @ في أماليه ص ٤٦١ برقم (٦٠٩) الباب التاسع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق بسنده عن أنس بن مالك، وأورده في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ١٧٥ وعزاه إلى المعجم الكبير للطبراني ١٧/ ٣١٠، ومجمع الزوائد للهيثمي، ٨/ ١٩، وكنز العمال برقم (٥٦٧٨) وإتحاف السادة المتقين ٥/ ٢٥٢، وكشف الخفاء ٢/ ٣٣٥، ٣٥٠، وانظره مع تخريجه في مسند شمس الأخبار ١/ ٤٧٧ الباب (٨٨).

(٤) هامش في (ب) لفظه وقالوا: المتأني في مداوة الداء بعدما عرف وجه علاجه؛ كالمتأني في إطفاء النار وقد أخذت في حواشي ثيابه. تمت.