خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]
  قلبه، فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه(١)، ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بالشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه»(٢) «فمن تأنى أصاب أو كاد، ومن عجل أخطأ أو كاد»(٣) كما في الخبر، ولتحفظ الأناة من التواني، فقد قال الحكماء: احفظ عشراً من عشر: احفظ أناتك من التواني(٤)، وإسراعك من العجلة وسخاءك من التبذير، واقتصادك من التقتير، وإقدامك من الهوج، وتحرزك من الجبن، ونزاهتك من الكبر،
= والطبراني عن ابن عمر قال المنذري: ورواته ثقات، انتهى وانظر مصادره العديدة في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ٣٧٨.
(١) هامش في (ب) لفظه: وقال ÷: «إذا هممت بأمر فتدبر عاقبته، فإن يك رشداً فأمضه، وإن يك غياً فانته عنه»، تمت تيسير، وقال ÷: «من أراد أن يسلم فليحفظ لسانه».
قال محمد بن القاسم: قرئ على منابر صنعاء: إن كانت العاقبة من شأنك فسلط السكوت على لسانك تمت، وفيها أيضاً هامش آخر لفظه: التدبر يصرف القلب بالنظر في العواقب، والتفكر يصرف القلب بالنظر في الدلائل. تمت.
(٢) إحياء علوم الدين ٣/ ١٦٣.
(٣) أخرجه الإمام أبو طالب @ في أماليه ص ٤٦١ برقم (٦٠٩) الباب التاسع والثلاثون في الأدب والإرشاد إلى مكارم الأخلاق بسنده عن أنس بن مالك، وأورده في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٨/ ١٧٥ وعزاه إلى المعجم الكبير للطبراني ١٧/ ٣١٠، ومجمع الزوائد للهيثمي، ٨/ ١٩، وكنز العمال برقم (٥٦٧٨) وإتحاف السادة المتقين ٥/ ٢٥٢، وكشف الخفاء ٢/ ٣٣٥، ٣٥٠، وانظره مع تخريجه في مسند شمس الأخبار ١/ ٤٧٧ الباب (٨٨).
(٤) هامش في (ب) لفظه وقالوا: المتأني في مداوة الداء بعدما عرف وجه علاجه؛ كالمتأني في إطفاء النار وقد أخذت في حواشي ثيابه. تمت.