خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]
  وتواضعك من الدناءة، وأنسك من الاغترار، وكتمانك من النسيان.
  وقال ÷: «الصمت حكم، وقليل فاعله»(١)، وقال: «من وقي شر قبقبه وذبذبه ولقلقه، فقد وقى»(٢)، القبقب البطن، والذبذب: الفرج، واللقلق: اللسان، وقال ÷: «اكفف لسانك إلا من خير»(٣).
  وقال سليمان بن داود ª: إن كان الكلام من فضة فالصمت من ذهب(٤).
  وفي حكم آل داود: حق على العاقل أن يكون عارفاً بزمانه، حافظاً
(١) إحياء علوم الدين للغزالي ٣/ ١٦٠، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٠/ ٣٠٩، وتصفية القلوب للإمام يحيى بن حمزة ص ٩٨، وأورده القرشي في مسند شمس الأخبار ١/ ٥٠٩ الباب السادس والتسعون، وعزاه إلى مسند الشهاب، وقال العلامة الجلال في تخريجه: أخرجه القضاعي عن أنس، والديلمي عن عمر بلفظه، وضعفه السيوطي. انتهى، وانظر موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٥/ ٣٨٣.
(٢) إحياء علوم الدين ٣/ ١٦١، وشرح نهج البلاغة ١٠/ ١٣٦، وتصفية القلوب ص ٩٨، وانظر موسوعة أطراف الحديث الحديث النبوي الشريف ٨/ ٦٠١.
(٣) هو جزء من حديث رواه الغزالي | في إحياء علوم الدين ٣/ ١٦٣، ولفظ الحديث فيه: عن البراء بن عازب، قال: جاء أعرابي إلى رسول الله ÷ فقال: دلني على عمل يدخلني الجنة، قال: «أطعم الجائع، واسق الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تطق فكف لسانك إلا من خير» وروى فيه أيضاً حديثاً آخر قريباً منه لفظه: «اخزن لسانك إلا من خير، فإنك بذلك تغلب الشيطان».
(٤) تصفية القلوب ص ٩٩.