إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثالثا: صلاة ليلة الإسراء وهي ليلة السابع والعشرين

صفحة 27 - الجزء 1

  اَلْحَمْدُ للهِ الَّذي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ في الْمُلْكِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبيراً، يا عُدَّتي في مُدَّتي، يا صاحِبي في شِدَّتي، يا وَليّي في نِعْمَتي، يا غِياثي في رَغْبَتي، يا نَجاحي في حاجَتي، يا حافِظي في غَيْبَتي، يا كافيَّ في وَحْدَتي، يا أُنْسي في وَحْشَتي، أنْتَ السّاتِرُ عَوْرَتي فَلَكَ الْحَمْدُ، وأنْتَ الْمُقيلُ عَثْرَتي فَلَكَ الْحَمْدُ، وأنْتَ الْمُنْعِشُ صَرْعَتي فَلَكَ الْحَمْدُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد وَاسْتُرْ عَوْرَتي، وَآمِنْ رَوْعَتي، وَأقِلْني عَثْرَتي، وَاصْفَحْ عَنْ جُرْمي، وَتَجاوَزْ عَنْ سَيِّئاتي في أصْحابِ الْجَنَّةِ، وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذي كانُوا يُوَعَدُونَ.

  ويُدعى في ذلك اليوم في أي وقت منه بهذا الدعاء:

  يا مَنْ أمَرَ بِالْعَفْوِ وَالتَّجاوُزِ، وَضَمَّنَ نَفْسَهُ الْعَفْوَ وَالتَّجاوُزَ، يا مَنْ عَفا وَتَجاوَزَ، اُعْفُ عَنّي وَتَجاوَزْ يا كَريمُ، اَللّهُمَّ وَقَدْ أكْدَى الطَّلَبُ، وَأعْيَتِ الْحيلَةُ وَالْمَذْهَبُ، وَدَرَسَتِ الآمالُ، وَانْقَطَعَ الرَّجاءُ إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، اَللّهُمَّ إنّي أجِدُ سُبُلَ الْمَطالِبِ إلَيْكَ مُشْرَعَةً، وَمناهِلَ الرَّجاءِ لَدَيْكَ مُتْرَعَةً، وأبْوابَ الدُّعاءِ لِمَنْ دَعاكَ مُفتَّحَةً، وَالاِسْتِعانَةَ لِمَنِ اسْتَعانَ بِكَ مُباحَةً، وَأعْلَمُ أنَّكَ لِداعيكَ بِمَوْضِعِ إجابَة، وَللصّارِخِ إلَيْكَ بِمَرْصَدِ إغاثَة، وأنَّ فِي اللَّهْفِ إلى جُودِكَ، وَالضَّمانِ بِعِدَتِكَ عِوَضاً مِنْ مَنْعِ الْباخِلينَ، وَمَنْدُوحَةً عَمّا في أيْدِي الْمُسْتَأثِرينَ، وأنَّكَ لا تَحْتَجِبُ عَنْ خَلْقِكَ إِلاّ أنْ تَحْجُبُهُمُ الأعْمالُ دُونَكَ، وَقَدْ عَلِمْتُ أنَّ أفْضَلَ زادِ الرّاحِلِ إلَيْكَ عَزْمُ إرادَة يَخْتارُكَ بِها، وَقَدْ ناجاكَ بِعَزْمِ الإرادَةِ قَلْبي، وَأساَلُكَ بِكُلِّ