إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثالثا: صلاة ليلة الإسراء وهي ليلة السابع والعشرين

صفحة 28 - الجزء 1

  دَعْوَة دَعاكَ بِها راج بَلَّغْتَهُ أمَلَهُ، أوْ صارِخ إلَيْكَ أغَثْتَ صَرْخَتَهُ، أوْ مَلْهُوف مَكْرُوب فَرَّجْتَ كَرْبَهُ، أوْ مُذْنِب خاطِئ غَفَرْتَ لَهُ، أو مُعافىً أتْمَمْتَ نِعْمَتَكَ عَلَيْهِ، أو فَقير أهْدَيْتَ غِناكَ إلَيْهِ، وَلِتِلْكَ الَّدعْوَةِ عَلَيْكَ حَقٌّ وَعِنْدَكَ مَنْزِلَةٌ، إِلاّ صَلَّيْتَ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَقَضَيْتَ حَوائِجي حَوائِجَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ.

  وَهذا رَجَبٌ الْمُرَجَّبُ الْمُكَرَّمُ الَّذي أكْرَمْتَنا بِهِ، أوَّلُ أشْهُرِ الْحُرُمِ، أكْرَمْتَنا بِهِ مِنْ بَيْنِ الأمَمِ، يا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ، فَنَسْأَلُكَ بِهِ وَبِاسْمِكَ الأعْظَمِ الأعْظَمِ الأعْظَمِ، الأجَلِّ الأكْرَمِ، الَّذي خَلَقْتَهُ فَاسْتَقَرَّ في ظِلِّكَ فَلا يَخْرُجُ مِنْكَ إلى غَيْرِكَ، أنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَعَلَى أهْلِ بَيْتِهِ الطّاهِرينَ، وَتَجْعَلَنا مِنَ الْعامِلينَ فيهِ بِطاعَتِكَ، وَالآمِلينَ فيهِ بِشَفاعَتِكَ.

  اَللّهُمَّ وَاهْدِنا إلى سَواءِ السِّبيلِ، وَاجْعَلْ مَقيلَنا عِنْدَكَ خَيْرَ مَقيل، في ظِلٍّ ظَليل، فَإنَّكَ حَسْبُنا وَنِعْمَ الوَكيلُ، وَالسَّلامُ عَلى عِبادِهِ المُصْطَفِيْنَ، وَصَلَواتُهُ عَلَيْهِمْ أجْمَعينَ، اَللّهُمَّ وَبارِكَ لَنا في يَوْمِنا هَذَا الَّذي فَضَّلْتَهُ، وَبِكَرامَتِكَ جَلَّلْتَهُ، وَبِالْمَنْزِلِ الْعظيمِ الأعْلى أنْزَلْتَهُ، صَلِّ عَلى مَنْ فيهِ إلى عِبادِكَ أرْسَلْتَهُ، وَبالْمحَلِّ الْكَريمِ أحْلَلْتَهُ، اَللّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ صَلاةً دائِمَةً تَكُونُ لَكَ شُكْراً وَلنا ذُخراً، وَاجْعَلْ لَنا مِنْ أمْرِنا يُسراً، وَاخْتِمْ لَنا بِالسَّعادَةِ إلى مُنْتَهى آجالِنا، وَقَدْ قَبِلْتَ الْيسيرَ مِنْ أعْمالِنا، وَبَلَّغْتَنا بِرَحْمَتِكَ أفْضَلَ آمالِنا، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَسَلَّم.