ثانيا: دعاء أم داوود المشهور بدعاء الإستفتاح يوم النصف من رجب
  قال: حدثني أبو محمد عبد الله بن محمد البلوي، قال حدثني إبراهيم بن عبيد الله بن العلاء، قال: حدثتني فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم بن الحسين قالت:
  [وقد جمعت بين الروايات ما أمكن، وجعلت ما ليس في رواية المنصور بالله # بين معكوفين هكذا []، ليدل على أنه زيادة من غير رواية الإمام المنصور بالله #].
  لما قتل أبو جعفر الدوانيقي عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب $، بعد أن قتل ابنيه محمداً وإبراهيم، حَمَلَ ابني [داوود بن الحسين من المدينة] مُكَبَّلاً [بالحديد مع بني عمه الحسنيين إلى العراق] فغاب عني حيناً في العراق، [وكان هناك مسجوناً] لم أسمع له خبراً، [فانقطع عني خبره، وعمي أثره، وكنت أدعو الله وأتضرع إليه [وأسأله خلاصه]، وأسأل [وأستعين بإخواني من الزهاد والعباد، و] أهل الجد والإجتهاد والعبادة معاونتي بالدعاء، [وأسألهم أن يدعوا الله لي أن يجمع بيني وبين ولدي قبل موتي، فكانوا يفعلون ولا يقصرون في ذلك، وكان يصل إليّ أنه قد قُتل، ويقول قوم لا، قد بني عليه أسطوانة مع بني عمه، فتعظم مصيبتي، واشتد حزني، ولا أرى لدعائي إجابة، ولا لمسألتي نُجحاً، فضاق بذلك ذرعي، وكبر سني، ورَقَّ عظمي، وصرت إلى حد اليأس من ولدي، لضعفي وانقضاء عمري].
  قالت: فدخلت يوماً على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ¥ أعوده في مرض نزل به، فسألته عن حاله ودعوت له.
  فقال: يا أم داوود ما فعل داوود؟، وكنت أرضعته بلبن بعض نسائه [وفي