ثانيا: دعاء أم داوود المشهور بدعاء الإستفتاح يوم النصف من رجب
  رواية: وكنت أرضعته بلبنه].
  وقلت: داود محتبس في العراق
  [فلما ذكره لي بكيت] فقلت: [جعلت فداك] وأين داوود؟، وقد فارقته منذ مدة طويلة وهو مسجون بالعراق، [وقد انقطع عني خبره، ويئست من الاجتماع معه، وإني لشديدة الشوق إليه، والتلهف عليه، وأنا أسألك الدعاء له فإنه أخوك من الرضاعة].
  قال: وأين أنت من دعاء الإستفتاح، وإنه الدعاء الذي تفتح له أبواب السماء، ويُلقى صاحبُه بالإجابة من ساعته، وليس لصاحبه عند الله إلا الإجابة والجنة.
  قلت: وكيف لي بذلك.
  قال: يا أم داوود، قد دنا الشهر العظيم رجب، وهو شهر مسموع فيه الدعاء، فصومي ثلاثة أيام، ثالث عشر ورابع عشر وخامس عشر، ثم اغتسلي في اليوم الثالث، وصلي صلاة الزوال ثمان ركعات، تحسنين قنوتهن، ثم تصلين الظهر، وبعد الظهر ركعتين، ثم بعد الركعتين ثمان ركعات، ثم تصلي العصر، واستقبلي القبلة:
  واقرأي الحمد مائة مرة، وقل هو الله أحد مائة مرة، [وآية الكرسي عشر مرات]، واقرأي سورة الأنعام، [وبني إسرائيل (الإسراء)]، وسورة الكهف، [ولقمان]، ويس، والصافات، وحم السجدة (فصلت)، وحم عسق (الشورى)، وحم الدخان، وسورة الفتح، [والواقعة]، وتبارك الذي بيده الملك، [ونون]، وإذا السماء انشقت وما بعدها إلى الختم [آخر القرآن].
  فإذا فرغت من ذلك فقولي: