إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

الأول: تبيين إمامة أمير المؤمنين علي # ليلة الإسراء:

صفحة 74 - الجزء 1

  فقد كان في حادثتي الإسراء والمعراج تشريعات إسلامية، تؤذن بأن لتلك التشريعات مزيد عناية إلاهية، حيث كان تشريعها سماوياً علوياً، كي يهتم المسلمون بها، ويحرصون عليها، وتلك التشريعات منها ما هو ترسيخ لمبادئ وقواعد الإسلام، ومنها ما هو من تكاليف الأحكام، ومنها ما هو داع ومرغب في صالح الأعمال، ومنها ما هو زاجر وواعظ عن قبيح الأفعال.

  فمن القسم الأول: الذي هو من مبادئ وأسس العقيدة الإسلامية، إعلام الله لنبيه ÷ بإمامة وخلافة ووصاية أخيه علي بن أبي طالب #، وأن ذلك من كمال الدين، وأصول عقائد المسلمين، وقد رويت في ذلك الروايات الكثيرة على ذلك:

الأول: تبيين إمامة أمير المؤمنين علي # ليلة الإسراء:

  فمنها: ما رواه الإمام الأعظم زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي $ قال: قال رسول الله ÷: «قال لي ربي ليلة أسري بي: من خلفت على أمتك يا محمد؟ قال: قلت أنت أعلم يا رب. قال: يا محمد إني انتجبتك برسالتي، واصطفيتك لنفسي، فأنت نبيي، وخيرتي من خلقي، ثم الصديق الأكبر الطاهر المطهر الذي خلقته من طينتك، وجعلته وزيرك، وأبا سبطيك السيدين الشهيدين الطاهرين المطهرين سيدي شباب أهل الجنة، وزوجته خير نساء العالمين أنت شجرة وعلي أغصانها وفاطمة ورقها والحسن والحسين ثمارها، خلقتكم من طينة عليين، وخلقت شيعتكم منكم إنهم لو ضربوا على أعناقهم بالسيوف لم يزدادوا لكم إلا حبا، قلت: يا رب ومن الصديق الأكبر؟ قال: أخوك علي بن أبي طالبٍ»، قال علي #: