ثالثا: حادثة الإسراء والمعراج
  ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين.
  ورأى النساء اللاتى يُدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بثُدُيهن».
  وعن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله حدثنا ما رأيت ليلة أسري بك؟ قال: ثم انطلق بي إلى خلق من خلق الله كثير، رجال ونساء موكل بهم رجال يعمدون إلى عرض جنب أحدهم، فيجذون منه الجذة مثل النعل ثم يضعونها في فيِّ أحدهم، فيقال له كل كما أكلت وهو يجد من أكله الموت، يا محمد لو يجد الموت وهو يكره عليه، فقلت: يا جبرائيل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الهمازون واللمازون أصحاب النميمة، فيقال: أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه وهو يكره على أكل لحمه.
  وغير ذلك من الروايات، التي فيها المواعظ البالغات.
  فهذا ما تيسر إيراده، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحب ويرضى، وأن يعصمنا من الزلل والخطا، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يشركنا ووالدينا وأولادنا ومشائخنا في الدين وطلابنا وإخواننا المؤمنين والمؤمنات في صالح دعاء وأعمال عباده الصالحين، وأن يعجل الفرج والروح والنصرة والتمكين والتأييد لأوليائه، ولأهل بيت نبيه ÷، وللإسلام والمسلمين، إنه على كل شيء قدير.