[التصوف]
  وروي: «كسب المغنية سحت(١)».
  راجع: كتاب البلاغ الناهي عن الغناء وآلات الملاهي.
  والطائفة الثالثة: الذين يميلون إلى الزهد في الدنيا، ويفرِّغون أوقاتهم للذكر والعبادة، ويحاولون الخلوة والابتعاد عن الناس، لسلامة دينهم من الغيبة، والنميمة، ونحوها، ولتفريغ قلوبهم وأوقاتهم لمناجاة الله، وذكر الموت والآخرة وعذابها ونعيمها، للخشية
= مؤسسة الإمام زيد. والناصر الكبير # في البساط [١١٧] عن ابن مسعود، والإمام عبد الله بن حمزة في الشافي [٢/ ٦٧١]، وغيرهم.
ومن المخالفين: أبو داوود في سننه [٤/ ٢٨٢] رقم (٤٩٢٧) عن عبد الله. والبيهقي في السنن الكبرى [١٠/ ٣٧٧] رقم (٢١٠٠٦) عن عبد الله. وأبو نعيم في صفة النفاق [١/ ١٢١] رقم (٩١) عن أبي هريرة. وقال ابن بطال في شرح صحيح البخاري [٠/ ٧٠]: روي عن ابن مسعود، وابن عباس وجماعة من أهل التأويل في قوله: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) الآية، أنه الغناء، وحلف على ذلك ابن مسعود بالله الذي لا إله إلا هو ثلاث مرات، وقال: الغناء ينبت النفاق في القلب. وقاله مجاهد وزاد: إن لهو الحديث في الآية الاستماع إلى الغناء وإلى مثله من الباطل. ورواه السيوطي في الفتح الكبير [٢/ ٢٤٨] رقم (٨٠٩٠) عن ابن مسعود لابن أبي الدنيا في ذم الملاهي، و (٨٠٩١) عن جابر للبيهقي في شعب الإيمان.
(١) أمالي الإمام أحمد بن عيسى: الرأب [٣/ ١٥٨٥] والعلوم [٢/ ٢٦٧]، والإمام أبو طالب في الأمالي [٥٤١] رقم (٧٥٢) عن علي #، وفي الجامع الكافي [٢/ ٤٢].
ومن المخالفين: أبو بكر الشافعي في الغيلانيات [١/ ١٢٩] رقم (٨٤) عن علي #. والآجري في تحريم النرد والشطرنج والملاهي [١/ ١٩٤] رقم (٥٩) عن علي #.والمتقي الهندي في كنز العمال [١٥/ ٢٢٦] رقم (٤٠٦٨٩) عن علي #. وفي مجمع الزوائد للهيثمي [٤/ ٩١] رقم (٦٤١٩) عن عمر: «ثمن القينة سحت، وغناؤها حرام» للطبراني.