مولده # وأسرته ونشأته:
  فكانت ثمرة تلك العناية كما قال سيِّدنا وعالمنا وحجة عصرنا سيدي العلامة محمد بن عبدالله عوض المؤيدي قال: «فالإمام مجدالدين أحد أئمة أهل البيت الداعين إلى الله، المجاهدين في سبيله، رأس الزيدية بلا منازع، ومرجعها بلا مُدَافِع، بل لم يأتِ - في كبير ظني - مثلُهُ منذ زمن الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، فهو الغاية القصوى في تحقيق العلوم وتحصيلها، مع ما هو عليه من الغاية والنهاية في فضائل التقوى، والورع والزهد والعبادة، والكرم والشجاعة، فهو سلام الله عليه في عظيم منزلته قرين زيد بن علي والقاسم والهادي والناصر والمنصور بالله سلام الله عليهم جميعًا».
  وقد أدرك رحمة الله عليه منازل الأئمة ولحقهم فيها، فبرز بنفسه، وقارع المبطلين وصد هجماتهم، ورفع راية الحق، ودعا إليها، ونشر الدين على كثرة الأعداء.
  وكان لوالده الفضل الكبير في تعليمه وتهذيبه، فلازمه ملازمة تامّة في وقت طفولته، فوقته مُسْتَغْرَقٌ بالكامل لطلب العلم في المسجد بجانب والده العلامة المجتهد محمد بن منصور المؤيدي، فدرس على