ذكر الدرس في الروضة النبوية وما حدث من الزوار

  كذلك قصة الدرس أثناء تواجده للحج في عام ١٤١٩ هـ وهو آخر موسمٍ حجَّ فيه، وكنّا برفقته، دخلنا المسجد النبويّ لوداع رسول الله في اليوم السابع من ذي الحجة، كان قد أحرم بالحج، ودخلنا نزور رسول الله ÷ فقال: نريد إقامة درس في الروضة الشريفة في روضة رسول الله ÷، فأنا قلت له: نروح في مكان بعيد في التوسعة لأجل الزحمة ولفت الأنظار، قال: أبداً إلا في هذا المكان، فشرعنا في المعشر وشرعنا في القراءة فالتفوا الناس حول المولى #، فأثناء القراءة كان يأتي أناس أجانب يلبسون زيّ موحّد تقريباً عددهم ستين إلى السبعين، لكن كانوا يأتوا على اثنين على ثلاثة يدخلوا إلى الحلقة يسلّمون على مولانا مجدالدين # ويقبّلونه من أخمص قدمه إلى رأسه ويتمسّحون ويتبركون به، وكان كل واحد يكمل تقبيله ويخبره باسمه ومن أي بلد هو - طبعاً باللغة الإنجليزية - ناس من التشيك، وناس من روسيا، وناس من الشيشان، وناس من البرازيل، وأنا أريد أن أكلمهم لماذا يأتون إلى مولانا ويقبلونه ويتمسحون به ويتبرّكون به، وهم لا يعرفونه في الأصل؟ مع أنه محرم بثياب الإحرام، وأنا مستشكل لهذا الشيء فجاء معهم رجل بلبس سوداني فسلم على الوالد وجلس معنا في