محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

إجماع مراجع الزيدية عليه والتفافهم حوله

صفحة 30 - الجزء 1

  عن النبي ÷ أنه قال: «يَا أَبَا ذَرٍّ، لَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ مِائَةَ رَكْعَةٍ، وَلَأَنْ تَغْدُوَ فَتَعَلَّمَ بَاباً مِنَ الْعِلْمِ، عُمِلَ بِهِ أَوْ لَمْ يُعْمَلْ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُصَلِّيَ أَلْفَ رَكْعَةٍ» فنستشعر عظمة العلم.

إجماع مراجع الزيدية عليه والتفافهم حوله

  وقد كان كبار مراجع الزيدية في ذلك الوقت كأمثال السيد العلامة بدر الإسلام محمد بن إبراهيم المؤيدي الملقب بابن حورية المتوفى عام ١٣٨١ هـ، والسيد العلامة المجتهد الكبير علي بن محمد العجري المؤيدي المتوفى عام ١٤٠٧ هـ، والسيد العلامة المجتهد الحسن بن الحسين الحوثي المتوفى بظهران عام ١٣٨٨ هـ، ¤ أجمعين، كانوا يتوسّمون في مولانا الإمام مجدالدين الخير الكثير للمذهب الشريف، وكانوا يلمسون فيه أنوار الإمامة، ومؤهلات القيادة والزعامة، وطبعاً هو لا يزال في مقتبل عمره، وهؤلاء المراجع الكبار في ذلك الوقت هم مراجع الزيدية، ومولانا ما زال في ريعان شبابه، ولكن كانوا يلمسون فيه الخير، وكانوا يرون فيه أنوار الإمامة، ومؤهلات القيادة والزعامة، ولذا عند قيام الثورة التفّ حوله العلماء الأعلام وارتضوه إماماً لهم.