محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

وصفه من تلميذه السيد المجتهد الحسن الفيشي

صفحة 34 - الجزء 1

وَصْفُه من تلميذه السيد المجتهد الحسن الفيشي

  قال عنه تلميذه العلامة الحجة المجتهد الحسن بن محمد الفيشي ¦: «صَحِبْتُه فكان لا يفتح عينه صباحاً إلا عن كتاب، ولا يغمضها بعد هوي الليل إلى عن كتاب، وكأنّ العلم من مقوّمات حياته، ومن مغذّيات مشاعره وطاقاته، ومن ضرورياته لا من محسناته، معاهد نشره للعلم هنا وهناك مفتوحة في الحِلّ والترحال، في البكور والآصال، في الليل إذا عسعس، وفي النهار إذا تنفس، وتلاميذه يعسر عدهم، ويُجهد حصرهم، وهم يكسبون النشاط من نشاطه، واسمح لي أن أقول لك: إنه في كل مكرمة إمام، ولكل الفضائل والفواضل زمام، كم نقد وحقق، وفحص وأمعن، وأسّس وأتقن، وكم أخذ ورد، وأقام وأقعد، فهو سيف الحق، بيد الحق يصول ويجول، رضوان الله عليه».

من أمثلة اهتمامه بالعلم

  ومن الأمثلة الدالة على اهتمامه بالعلم واستغلاله بالوقت حتى أنه يقول لنا # إن الإمام الهادي # كان يقول: لكل شيء ضد وأنا ضدي المعاصي، هذا قول الإمام الهادي #، فقال مولانا مجدالدين #: «وأنا ضدي الفراغ»، الفراغ هذا ما يوجد