محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

العظة والعبرة التي حدثت له # أثناء إجراء هذه العملية

صفحة 36 - الجزء 1

العظة والعبرة التي حدثت له # أثناء إجراء هذه العملية

  ومن العبرة والعظة لنا من هذه القصة كذلك عبرة عظيمة نستلهمها ونعرف كيف أولياء الله؟ كيف العلماء الذين قال عنهم الله: {إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ}⁣[فاطر: ٢٨] كيف يواجهون الحياة؟ كيف يواجهون المواقف؟ عندما شرع الدكتور في العملية خدره تخدير نصفي فقط، لا تخدير كلي، أجرى له عملية فتاق، قال لنا مولانا الإمام مجدالدين #: إن الدكتور وخزه أول مرة بالإبرة، وثاني مرة، وثالث مرة، قال: أنا فهمت أنهم يضربوا لي إبرة، ولكن أساساً الدكتور يجسّ هل هو متخدّر أم لا؟ هل يحسّ أم لا؟ فقال مولانا مجدالدين: أنا اقتبضت من أجل أن لا يقولوا إنه يصيح من إبرة، فلم أظهر أني أحسّ بها.

  فَشَرَعَ الدكتور في العملية، وفتحَ بطنه؛ فلما فتح بطني صحت صائح شديد من شدّة الألم، أَلَمٌ لا يمكن أن يوصف، فقال له الدكتور: أنت بتحسّ، قال: نعم، قال: إن احنا وخزناك لنعرف هل تخدَّرْتَ أما الآن ما عاد معنا طريقة إلا إنك تصبر إلى أن نكمل العملية، ما جهدنا نعمل لك أي شيء، إلا إنك تصبر وتتحمل الألم إلى أن ننتهي من العملية - قال: وتخيل واحد بيقددك