محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

ذكر الدرس في الروضة النبوية وما حدث من الزوار

صفحة 41 - الجزء 1

  الحلقة (حلقة الدرس) فجلست بجانب هذا السوداني، فسألته: من هذا الرجل الذي يأتي الناس إليه ويقبلونه ويتمسحون به؟ طبعاً هو لا يعرف بأني ابنه. فأجاب علي وقال: ليش أنت ما ترى؟ قلت: ما أرى إلا شيبة عادي، قال: هذا من أولاد رسول الله ÷، هذا من أولاد محمد ÷ - وهو يشير إلى قبر رسول الله ÷ -، هذا من أولاد النبوة. قلت له: أنت تعرفه، ما اسمه ومن أين هو؟ قال: يا أخي لا أعرفه ولا أعرف اسمه، ولا من أين هو، لكن نور النبوءة، نور محمد ÷، أما ترى النور في وجهه. إحنا يمكن مع الاختلاط به ما بنشاهد الذي يشاهدوه.

  وكم من هذه المواقف التي حصلت له في الحرم الشريف، وكان يعاني معاناة شديدة؛ لأنه أثناء الإحرام لا يجوز للمحرم لمس الرأس أو تقبيل الرأس؛ لأن تغطية الرأس من محظورات الإحرام، فكان يعاني أثناء الطواف بالبيت الحرام من هذا القبيل، يأتي واحد يقبّله في رأسه، والآخر يتمسّح به، وهم يروا نور النبوءة عليه. ولكن كما قال الشاعر:

  جَعَلُوا لِأَبْنَاءِ النَّبِيِّ عَلَامَةً ... إِنَّ الْعَلَامَةَ شَأْنُ مَنْ لَمْ يُشْهَرِ

  نُوْرُ النُّبُوْءَةِ فِي طِرَازِ وُجُوْهِهِمْ ... يُغْنِي اللَّبِيْبَ عَنِ الطِّرَازِ الْأَخْضَر