اليمن، فخرجت متأسياً به مودعاً لكم في أول بعثة إرشادية، وكانت منطلقة إلى بلاد همدان.

  وقد قام بهذا العمل على أكمل وجه وبكل جد ونشاط وتفان واهتمام - مولانا العلامة المجتهد الحسين بن يحيى المطهر خليفة مولانا رحمة الله تغشاه، وألحقنا بهم صالحين، وحشرنا معهم ومع جدهم محمد ÷.

  ولو أردنا الحديث عن المتاعب والمشاق التي لاقاها سيدي العلامة الحجة الحسين بن يحيى المطهر في بداية الإرشاد لاحتجنا إلى وقت طويل وعريض، نحن الآن نشاهد المدارس منتشرة والإرشاد ما شاء الله العظيم، والثمار اليانعة، ولكن لا يعلم الإنسان ما الذي لاقاه سيدي حسين بن يحيى من متاعب ومشاق وصعاب شديدة في بداية الإرشاد حتى إنه بلغ به الأمر أنه أتى إلى مولانا مجدالدين # في ذات مرة يقول: يا سيدي اعفني عن الإرشاد، فقال له مولانا الإمام مجدالدين: هم قد رجموك كما رجم رسول الله ÷ أهل الطائف؟ قال: لا، ولكن شغلوني، يتكلموا فيني ويهتكوا عرضي. قال: كما قد رجموك فارجع إليّ.