قبورهم، لكنهم ينالون الأجر والثواب من كل من وحّد الله، من كل من تعلّم، من كل من قرأ في هذه المدارس الإرشادية المنتشرة في أصقاع اليمن الميمون، تصب الأجور عليهم إلى قبورهم لأنهم سنوا هذه السنة الحسنة، قال رسول الله ÷: «من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة»، وقال رسول الله ÷: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: منها: ولد صالح يدعو له» وما أنت حاصل على ولد يدعو لك إلا إذا علمته، «أو علم ينتفع به»، فهذا من ضمن الآثار الباقية علم ينتفع به، فالحمد لله رب العالمين علوم أهل البيت منتشرة، وهناك نهضة علمية كبيرة بفضل جهود الآباء العلماء، فعلينا أن نقتدي بهم ونتأسى بهم.

  أما بالنسبة للإخوة المرشدين والمرشدات لا بد من التعب، لا بد من المعاناة، لا بد من الأذية، لا بد من المشقة، نريد أن ننال الأجر ونحشر مع رسول الله ÷ ومع سيدي مجدالدين، ومع سيدي حسين بن يحيى، ونحن في قمة الراحة، ما تشتي تفارق بيتك، ما تشتي تفارق أهلك، وما تشتي تفارق مجتمعك أبدًا،