محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

مرثية المولى العلامة الحجة المجتهد الحسين بن يحيى بن الحسين بن محمد ¦

صفحة 91 - الجزء 1

  مصابُ الدينِ ليس له نظيرٌ ... يماثل أو يشابه أو يُداني

  فوا أسفا فهل يُجدي فؤا ... دي التَّأسف والتحسّر والأماني

  أثار مصابُهُ حزنًا دفينًا ... وحزنًا بعد حزنٍ قد دهاني

  فمجدُ الدين كان لنا ضياءًا ... وشمسَ الحقِّ ساطعةَ البيانِ

  وشمسًا في النهار وفي الليالي ... لأهل الحقِّ مشرقةَ المعاني

  تغيب في ثرا ضحيان نورٌ ... فطاب وطاب تربةُ ذا المكان

  فباطنها بكوكبنا منيرٌ ... وظاهرها كَسِيْفِ النور قانِ

  لئن أَفَلَتْ وغابَتْ في ثراها ... وأقفرتِ المنازلُ والمباني

  فنورُ لوامع الأنوار يزهو ... وتحفته ومجموع البيان

  إذا خِفْتَ الهلاك غدًا فزرها ... ففي طيَّاتها سبل الجنانِ

  تغيّب شخصُهُ وهُدَاه باقٍ ... ونوَّر نورُهُ القُطْرَ اليماني

  وعمَّ الشامَ والأقطار طرّا ... هدايته لمرتادِ الأمانِ

  وصلّى عليه بعد أبيه طه ... وسلَّم ربُّنا أبد الزمان

  وبارك ما تعاقبت الليالي ... وأرسى في سماها الفرقدانِ

  وعترته وأسكننا جميعًا ... وشيعته غدًا غرفَ الجنان