محاضرة في ذكرى رحيل الإمام الحجة المجدد للدين مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي (ع)،

إسماعيل بن مجدالدين بن محمد المؤيدي (معاصر)

مرثية سيدي العلامة الحجة المجتهد محمد بن عبدالله عوض

صفحة 93 - الجزء 1

  بعد أنْ تربَّعَ عَلَى عَرْشِ الدِّيْنِ والعِلْم، وأَخَذَ بزِمَامِ سُلطانِ العِلْمِ ودَوْلتِهِ أَكثرَ من نِصْفِ قَرْنٍ، فجدَّد اللَّهُ به مَعالِمَ الدِّيْنِ وشَرائعَه، وأَحيا به ما مَاتَ، وَرَدَّ بسَعْيِهِ ما فَاتَ، فهو خِيْرَةُ اللَّهِ في القَدَرِ الماضي، وصَفْوَتُهُ لتجديدِ الدِّينِ في رأَسِ هذا القَرْن، {ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ ٢١}، فسلامُ اللَّه عليكَ يا من زَاحَمْتَ بِمَنْكبَيْكَ الكواكب، ونَطَحَتَ بهامَتِكَ النُّجومَ الثواقب، وبَلَغْتَ الغايةَ القصوى في المكارمِ والفضائلِ والمناقِب، والسَّلامُ عليكَ يا من أَسْلَسَتْ له كلُّ العلومِ قِيادَها، وأَسْلَمَتْ إليه الحكمةُ والعبقريَّةُ زِمَامَها، ورَكَعَتْ له أَسْفارُ المَعَارِف، وسَجَدَ له عِلْمُ اللسان، وخَدَمَهُ عِلْمُ البلاغةِ والبَيَان، والسَّلامُ عليكَ يا إمامَ العلماء، وسيَّدَ العارفين، السَّلامُ عليك ورحمة الله وبركاته.

  ثم ذكر نسبه الشريف وتاريخ مولده ووفاته #، وبعده: قضى عمره كلّه في العلم والعمل، لا يَشْغَلُهُ شَاغِلٌ عن ذلك ولا يَلْتَفِتُ إلى سواه إلاّ ما تدعو إليه الضَّرُورَةُ القُصْوَى، فجزاه الله خير الجزاء، وصلى الله وسلم على سَيِّدنا محمد وآله أجمعين. انتهى.