المركب النفيس إلى التنزيه والتقديس،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[بيان شيء من مذاهب أهل البيت $ في أصول الدين]

صفحة 32 - الجزء 1

  وقد صح في الآثار أن الأرض لا تخلو من علماء آل محمد ÷، وها نحن اليوم وقد مضى أكثر من ألف وأربعمائة سنة لم تمر فترة من هذا التاريخ الطويل غاب عنها علماء أهل البيت $.

  فهم شهداء الله على العباد، وحججه عليهم، أمرهم ظاهر، لا لبس فيه ولا ارتياب {لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ}⁣[الأنفال ٤٢].

  وعند أهل البيت $ أن المستحق للخلافة من بعد الثلاثة هو من قام ودعا من ذرية الحسن والحسين @ جامعاً لشروط الخلافة، كزيد بن علي، ويحيى بن زيد، ومحمد بن عبد الله، وإخوته، و ... إلخ.

  وقد يكون هناك فترات لا يظهر فيها قائم آل محمد ÷ لأسباب وموانع هم أعلم بها، غير أن حجة الله قائمة، وهم المعلنون عنها، وشهداء الله وإن أغمدوا سيوفهم كما كان علي بن أبي طالب # هو الحجة بعد النبي ÷ عرفه من عرفه، وجهله من جهله.

  وقد يقول قائل: علماء أهل البيت مختلفون اليوم، وقد التبس علينا الأمر وعمي علينا الحق.

  فنقول: قد التبس الأمر من قبل فلم يعرف الحق هل هو مع علي # أم مع معاوية؟! ثم هل الحق مع الحسين أم مع يزيد؟! ومن قبل ذلك هل الحق مع النبي ÷ أم مع أبي جهل؟!