المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[رسالة من أنصار المولى]

صفحة 99 - الجزء 1

  ولياً من أهل بيتي موكلاً، يذب عنه، يعلن الحق وينوره، ويرد كيد الكائدين، فاعتبروا يا أولي الأبصار، وتوكلوا على اللَّه»، وعلى آله الطاهرين.

  وبعد، فإنا قد رأينا وعلمنا أن هذه الآيات والأحاديث تطابقت في السيد العلامة/ الحسين بن يحيى الحوثي حفظه الله للإسلام والمسلمين، بدون شك ولا ريب، ولا يُنكر ذلك إلا معاند جاحد؛ فوضوحها فيه كوضوح الشمس في رابعة النهار؛ فهو الداعي إلى الله، الآمر بالمعروف، الناهي عن المنكر، الذي أوصل العدل والتوحيد إلى الكثير من أقطار اليمن، وأقام شريعة سيد المرسلين، وأزال المنكرات، وألَّفَ وعارَفَ بين المؤمنين، وأعلى الله به كلمة الحق، وجمع به شملهم، فلمّا رأينا وسمعنا التخذيل في شأنه، وتفريق الناس عنه، لزم علينا أن نبين أنّ المخذل صادٌّ عن نشر العدل والتوحيد، وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وعن تعليم الناس معالم دينهم، مفرقٌ مخالفٌ لما نهى الله عنه من التفرق والتنازع.

  ومَنِ المفرقُ ومَنِ المنازعُ؟! الذي خرج عما كنا مجمعين عليه نحو عشرين عاما وعن الذي ارتضاه العلماء الكبار لهذا الشأن وولّوه، أم الذي ثبت معه؟! وقد عرفنا وعلمنا جدّه واجتهاده، وحسن تدبيره وإخلاصه وتواضعه، وصبره وحسن خلقه، وتحمله للمشاق الكبيرة والأحمال الثقيلة، من أجل صلاح الإسلام والمسلمين:

  ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب