[الصلاة على جنازة المولى الحسين بن يحيى #]
[الصلاة على جنازة المولى الحسين بن يحيى #]
  
  اجتمع للصلاة عليه في يوم ٢٠/ الحجة/ ١٤٣٥ هـ جموع كبيرة لا تحصى، لم يجتمع على غيره مثل ما اجتمع على الصلاة عليه.
  وقد أخبرني بعض الأصحاب أن بعض أتباع المذاهب الأخرى حضروا ثم انبهروا لما رأوا من الأمة، واستعظموا العالِم الذي حضروا للصلاة عليه، واستعظموا المذهب الزيدي، وكبر في نفوسهم، ثم دار بينهم وبين صاحبي الذي أخبرني بهذا الخبر مناقشة حول دخولهم في المذهب الزيدي وترْك مذهبهم.
  وقد كان حضور المصلين من جميع المحافظات الزيدية، ومن زيدية نجران.
  وقد اهتزت البلاد الزيدية لموته، واضطربت، ولحقها من الأسى والحزن ما لحقها، وقد أقبلت قوافل المعزين من جميع المحافظات، واستمر العزاء أسبوعاً، وبعد تمام الأسبوع أقبل المعزون واستمر العزاء بعد الأسبوع عدة أيام، | رحمة الأبرار، وضاعف له الأجر وجزاه عنا خير الجزاء.
[جوانب من شخصيته #]
  كان رحمة الله عليه ذا خلق رفيع وروح لطيفة، وذا أنس أنيس، ينبسط بكرم خلقه إلى الضعيف والمسكين، والصغير والكبير، ولا يترفع عن مخالطة المساكين والفقراء، فخالطهم وخالطوه،