أكبر أعمال المولى رحمة الله عليه
  للإرشاد في قرية «العليين» قرية آل سيهب، وهي قرية متوسطة بين قرية الحمضة بلاد المشائخ آل دايل بن فارس، وبين قرية الركوب قرية آل عوير وشيخهم مرعي بن رديف |، وعلى أساس أن نقوم بالإرشاد في هذه القرى الثلاث، وقد استقبلوا الإرشاد برغبة وشوق، وهكذا كل تلك البلدان التي ذكرنا استقبلوا الإرشاد والمرشدين بقلوب راغبة ومشتاقة.
  فهذا هو أول عمل إرشادي قام به المولى رحمة الله عليه.
  وبما أنه أول عمل فإنه لم يلبث إلا أسبوعين بعد توزيع المرشدين في هذه البلاد حتى عاد إليها ليتطمأن على المرشدين وعلى سير العمل، وعلى النتائج و ... إلخ، ووزع في عودته هذه على المرشدين معلبات الفول والبزاليا والفاصوليا وكميات من السكر والأرز وشيئاً من العنب.
  وفي عودته هذه كان يعظ المرشدين ويرغبهم في الإرشاد، ويعظ أهل البلاد ويحثهم على الإقبال على التعلم.
  وكان يكرر عليهم الغرض المقصود من الإرشاد، وأن الدافع هو طلب رضوان الله وثوابه، وأنه ليس وراءه غرض سياسي ولا دافع حزبي، ولا يقصد به الدعوة لتأييد حزب على حزب، ولا الوقوف ضد حزب أو سلطة أو دولة، وإنما هو بدافع تعليم الدين ونشره والتمسك به.
  هذا، وقد بُلِي الإرشاد منذ تأسيسه وإلى اليوم بمعارضين ومعرقلين، ولا سيما في بدايته وفي يومه الأول، {وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ