المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

عمله قبل الإرشاد

صفحة 32 - الجزء 1

  فوصل ضحيان لطلب العلم وكان القاضي عبدالله الغالبي | قد مات إلا أنه لم يمت إلا وقد ملأ هجرة ضحيان بالعلماء المجتهدين فقرأ عليهم واستفاد حتى صار من كبار العلماء المبرزين.

  ثم تزوج الحسين بن محمد الحوثي رحمة الله عليه بشقيقة الإمام الهادي الحسن بن يحيى القاسمي رحمة الله عليه وعليها، ورزقه الله من الولد أربعة رجال هم: حسن ويحيى وأمير الدين ومحمد، وكانوا كلهم علماء مبرزين.

  ويحيى هو والد المولى حسين |، ورزق الله تعالى يحيى ثلاثة أولاد ذكور كلهم علماء وهم: محمد بن يحيى الحوثي حفظه الله وهو عالم كبير ولا زال على قيد الحياة إلى وقت كتابة هذا ٢/ ٣/ ١٤٣٧ هـ وهو في هذا التاريخ نازح في بلاد سفيان الجلة، وبعده حسين وعبدالله وقد انتقلا إلى رحمة الله، وهما من أوعية العلم وخزانه رحمة الله عليهما.

  وللمولى حسين رحمة الله عليه ثلاثة أولاد ذكور وهم: علي ويحيى وأحمد، وكلهم صالحون نشئوا على التقوى وتربوا في حجرها، وقد تعلموا على أبيهم ولا زالوا في أوان الطلب نسأل الله لهم التوفيق، وأن يبارك فيهم كما بارك في آبائهم.

  وكان ولده الأوسط يحيى يلازمه ليلاً ونهاراً وسفراً وحضراً، وفي حال صحته ومرضه لا يفارقه، ويقوم بخدمته وبالكثير من أعماله، وأخواه بدونه إلا أن الأب لا يحتاج لأكثر من واحد من أولاده، وكل الثلاثة من ثقاة أبيهم وهم في طاعته وتحت رغبته.

  وكان رحمة الله عليه بهم شفيقاً وعليهم رحيماً، ولم تقتصر شفقته ورحمته على أولاده بل عمت وتوسعت وتمددت فجزاه الله خيراً.