[قصيدة في ذم الدنيا]
بعض قصائد المولى الحسين بن يحيى الحوثي
[قصيدة في ذم الدنيا]
  كَيْفَ يَحْلُو لِيَ زَادُ ... أَوْ يَلذُّ لِيَ الرُّقَادُ
  أَوْ كَصُحْبَةِ زَوْجَةٍ ... بَعْدَ صُحْبَتِهَا ابْتِعَادُ
  أَوْ بَأَوْلادِي وَحَقّاً ... بِالْفِرَاقِ هُمُو يُنَادُوا
  أَوْ بِدَارٍ عَمَّ عُقْبَا ... هَا انْفِضَاضٌ وَانْهِدَادُ
  كَيْفَ أَسْلُو وَأَنَا ... غَافِلٌ عَمَّا يُرَادُ
  هَلْ إِلى الْجَنَّاتِ نَأْوِي ... أَوْ يَنَلْنِيَ الْابْتِعَادُ
  كَمْ أُنَاسٍ قَدْ مَضَوْا ... عَمَرُوا دُوْراً وَشَادُوا
  جَمَعُوا الْأَمْوَالَ فِيْهَا ... ثُمَّ قَدْ بَادَتْ وَبَادُوا
[قصيدة في النصح وعدم الاغترار بالدنيا]
  فَدَعْ عَنْكَ التَّمَانِي وَالأمَانِي ... لِتَظْفَرَ يَوْمَ حَشْرِكَ بِالْأَمَانِ
  وَتَنْجَى مِن عَذَابِ النَّارِ فِيْهِ ... وَتَسْكُنَ بَعْدُ في غُرَفِ الْجِنَانِ
  وَتَسْكُنَ في قُصُوْرٍ شَامِخَاتٍ ... مَعَ الْغِلْمَانِ وَالْحُوْرِ الْحِسَانِ
  أَلَيْسَ لَكَ اتِّعَاضٌ وَاعْتِبَارٌ ... بِمَنْ فَارَقْتَ في مَاضِي الزَّمَانِ
  فَكَمْ أُمَمٍ بَنَوا دُوْراً فَبَادُوا ... وَبَادَتْ بَعْدُ آثَارُ الْمَبَانِي
  وَكَانُوا في اخْتِلَافٍ في الْمَسَاعِي ... فَذَا لِلشَّرِّ مَسْلُوبُ الجَنَانِ
  وَذَا لِلْخَيْرِ مَسْعَاهُ حَمِيْدٌ ... فَجُوْزِيَ بِالْأَمَانِ وَبِالْأَمَانِي