المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[مرثية في العلامة عبدالله بن صلاح العجري]

صفحة 58 - الجزء 1

[مرثية في العلامة عبدالله بن صلاح العجري]

  مُصَابٌ مَا لَهُ أَبَداً شَبِيْهُ ... مُصَابُ الدِّيْنِ لَيْسَ لَهُ مَثِيْلُ

  مُصَابٌ لا يُشَابِهُهُ مُصَابٌ ... وَرَزْءٌ حُزْنُهُ حُزْنٌ طَويْلُ

  أَصَابَ الدِّيْنَ وَالإسلامَ طُرّاً ... بِمَوْتِ العَالِمِ الْحَبْرِ النَّبِيْلُ

  وَدَهْيَا أشْعَلَتْ في القَلْبِ نَاراً ... وَأَجْرَتْ أَدْمُعاً حَرَّى تَسِيْلُ

  تَغَيَّبَ في الثَّرَى قَمَرٌ مُنِيْرٌ ... فَنُورُ الدِّيْنِ مُنْكَسِفٌ ضَئِيْلُ

  تَغيَّبَ عَالِمٌ بَرٌّ تَقِيٌّ ... يَقِلُّ لَهُ الْمُشَابِهُ وَالْمَثِيْلُ

  تَغَيَّبَ مُرْشِدٌ يُفْتِي وَيَهْدِي ... وَيَشْفِي مَنْ لَهُ قَلْبٌ عَلِيْلُ

  وَيُطْفِئُ نَارَ حُزْنِ القَلْبِ عِلْمِي ... بِأَنَّ مَصِيْرَهُ ظِلٌّ ظَلِيْلُ

  وَأَنَّ مَصِيْرَهُ بِجِنَانِ عَدْنٍ ... وَسُقْيَاهُ الرَّحِيْقُ السَّلْسَبِيْلُ

  فَصْبَراً ثُمَّ صَبْراً يَا بَنِيْهِ ... فَرَبُّكُمُو لَكُمْ خَلَفٌ بَدِيْلُ

  فَصَلَّى اللهُ خالقُنَا عَلَيهِ ... وَسَلَّمَ مَا تَلَا الأيَّامَ لَيْلُ

  عَلَى طَهَ وَعِتْرَتِهِ صَلَاتِي ... وَتَسْلِيْمِي وَعَنْهُمْ لَا نَمِيْلُ