المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[مرثية شعرية في ابن أخيه العلامة علي بن محمد الحوثي]

صفحة 59 - الجزء 1

[مرثية شعرية في ابن أخيه العلامة علي بن محمد الحوثي]

  الصَّبْرُ مَلْجَؤُنَا فِي كُلِّ كَارِثَةٍ ... وَالصَّبْرُ مِنْ شِيْمَةِ الأَمْلَاكِ وَالرُّسُلِ

  بِالْمُصْطَفَى نَتَأَسَّى فَهْوَ قُدْوَتُنَا ... وَالأَنْبِيَاءِ وَبَنِيْهِ وَالإمَامِ عَلِيْ

  رَزْءٌ أَلَمَّ بِنَا يَنْدَى الْجَبِيْنُ لَهُ ... صَبِيْحَةَ السَّبْتِ وَافَانَا فَعَنْهُ سَلِ

  صَبْراً وَإِنْ غَرِقَتْ مِنْ رَزْئِهِ وِجَنِي ... وَالْخَدُّ مِنْ دَمْعِ عَيْنَيَّ مُنْهَمِلِ

  صَبْراً وَإِنْ حَرِقَتْ مِنْ حَرِّهِ وِجَنِي ... وَالْخَدُّ وَاشْتَعَلَتْ مِنْ نَارِهِ مُقَلِيْ

  صَبْراً وَإِنْ فُتِّتَتْ مِنْ وَجْدِه كَبِدِي ... وَاحْتَرَقَ الْقَلْبُ وَالْأَحْشَا لِمَوْتِ عَلِيْ

  لِفَقْدِ عَبْدٍ شَبَابٍ عَالِمٍ وَرِعٍ ... قَدْ طَابَ فَرْعاً وَأَصْلاً نَسْلِ كُلِّ وَلِيْ

  لِفَقْدِ عَبْدٍ دَعَاهُ اللهُ مُعْتَمِراً ... يُظِلُّهُ تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ في الحُلَلِ

  قَدْ كَانَ في طَاعَةِ الرَّحْمَنِ مُجْتَهِداً ... أَفْنَى شَبِيْبَتَهُ في العِلْمِ وَالْعَمَلِ

  وَكُلُّ مَكْرُمَةٍ لَا زَالَ يَطْلُبُهَا ... بِلَا تَوَانٍ وَلَا وَهَنٍ وَلَا كَسَلِ

  مُشَمِّراً في سَبِيْلِ اللهِ مُصْطَبِراً ... حَتَّى أَتَاهُ حِمَامُ الْمَوْتُ في الْجَبَلِ

  كُنَّا نُرَجِّيْكَ في الدُّنْيَا لَنَا خَلَفاً ... فَصِرْتَ بِالرَّغْمِ مِنْ أَسْلَافِنَا الْأُوَلِ

  عَلَيْكَ صَلَّى إِلَهُ الْعَرْشِ مَا طَلَعَتْ ... شَمْسُ النَّهَارِ مَعَ الأَمْلَاكِ وَالرُّسُلِ

  وَاللهَ أَسْأَلُهُ عَفْواً وَمَغْفِرَةً ... تَغْشَاكَ مِنْ رَبِّنَا الرَّحْمَنِ في عَجَلِ

  صَلَّى وَسَلَّمَ رَبُّ الْعَرْشِ خَالِقُنَا ... عَلَى النَّبِي المُصْطَفَى وَالآلِ عَنْ كَمَل