المسطور في سيرة العالم المشهور،

محمد بن عبد الله عوض المؤيدي (معاصر)

[قصيدة من المولى العلامة: محمد بن عبدالله عوض بتاريخ 1420 هـ]

صفحة 82 - الجزء 1

[قصيدة من المولى العلامة: محمد بن عبدالله عوض بتاريخ ١٤٢٠ هـ]

  سَلَّ القَضَاءُ عَلَى عِدَاكَ الأَبْيَضَا ... وأَذَاقَهُم مِنْ بأسِهِ جَمْرَ الغَضَا

  في كُلِّ يَوْمٍ صَيْحَةٌ وفَجِيْعَةٌ ... فانْظُر إلى صُنْعِ القضاءِ وَمَا قَضَا

  في كُلِّ فَجٍّ رَاصِدٌ لِعَذَابِهِم ... هَلْ ينظرون سِوى المهالك تُنْتَضَا

  لا يَأْمَنُوْنَ مِن الفَوَاقِرِ لحظةً ... إمَّا أَقَامُوا أو تَعَالَوا في الفضَا

  بَعدُوا كما بَعِدَتْ ثَمُوْدُ وَمَدْيَنُ ... والنَّصرُ جاءَ وَفَتْحُ ربِّك قد أَضَا

  خِزْيٌ أَلَمَّ وذلَّةٌ ونِكَايَةٌ ... لا لَنْ تَرَى مِنْ بَعْدُ فيهم مَنْهَضَا

  والنَّاسُ يَزْدَادُونَ فِيْكَ بَصِيْرةً ... وأراهُمُ الرَّحْمنُ أَسْبَابَ الرِّضَا

  وَرَأوا عليكَ جلالةً ومهابةً ... وَشُعَاعُ نُوْرِ الحقِّ فَوْقَكَ قَدْ أَضَا

  وَشَذَا فَضَائِلِكَ الْعَلِيَّةِ فَائِحٌ ... عَمَّ الْحَوَاضِرَ والبَوَادِي والْفَضَا

  وَسَلَلْتَ سَيْفَ الحقِّ عَنْ أَغْمَادِهِ ... وَسَقَيْتَ دَاءَ الْجَهْلِ سُمَّ المُنْتَضَا

  لَمْ تَلْتَفِتْ فيما فعَلْتَ لِرِفْعَةٍ ... كَلَّا وَلَمْ تَرْجُ النِّيَابةَ وَالْقَضَا

  هذا هو السِّرُّ الَّذِي رَغِبَتْ بِهِ ... فِيْكَ القلوبُ وَكنْتَ فيها مُرْتضَا

  لو كنتَ فيما كُنْتَ تَبْغِي مَنْصِباً ... في مَجْلِسِ النُّوابِ كُنْتَ مُبَغَّضَا

  لَكِنّ هَمَّك كَانَ هَمّاً عالياً ... تَركَ التَّنَافُسَ في المتاعِ وغَمَّضَا

  وَفَتَحْتَ عَيْنَكَ في مَتَاعٍ دَائِمٍ ... جناتِ عَدْنٍ في مقامٍ مُرْتَضَا