[وله هذه القصيدة في مدحه أيضا]
  يَنَالُ بِهِ الْكَرَامةَ في الْبَرَايَا ... وفي الأُخْرَى يُتَوَّجُ بِالْكَرَامَهْ
  وَتَلْقَى الغَبْنَ في دُنْيَاكَ نَقْداً ... وَتَلْقَى أنتَ في الْعُقْبَى نَدَامَهْ
  وَقَدْ قالَ الإلهُ «فَإِنْ تَوَلَّوْا ... فَيَسْتَبْدِلْ» فَفَكِّرْ في السَّلَامَهْ
  وَقَدْ فَتَحَ الحسينُ لَكُم طَرِيْقاً ... إلى أَوْجِ الكَرَامَةِ والفَخَامَهْ
  طَرِيْقاً كانَ يَسْلُكُهُ عَلِيٌّ ... وَسِبْطَاهُ وَزَيْدٌ ذُو الظِّلَامَهْ
  فَقَامَ على الطريقِ لَكُم يُنَادِي ... كَمَا فعلَ الأُلَى كَانُوا عَلَامَهْ
  بَنَى عِزًّا لأهلِ البيتِ طُرًّا ... وَأَحْيَا منه مَا نخِرَتْ عَظَامهْ
  وَأَحْيَا العدلَ وَالتَّوْحيدَ حَقًّا ... بِآنِسَ وَالْحِيَامِ وفي تَهَامَهْ
  تَرَاهُ مُشَمِّراً لَيْلاً نَهَاراً ... حَرِيْصاً لا تُزَحْزِحُهُ السَّآمَهْ
  وَأَحْيَا بِالْمَدَارِسِ عِلْمَ زَيْدٍ ... وَصَارَ الْعَدْلُ وَالتَّوْحِيْدُ هَامَهْ
  وَمَا نَقَمُوا سِوى وَرَعْ وَزُهْدٍ ... وَصِدْقِ الخوفِ مِنْ يَوْمِ القِيَامَهْ
  وَنَشْرِ الدِّينِ تَوْحِيْدٍ وَعَدْلٍ ... وَصِدْقٍ في النَّصِيْحَةِ للسَّلَامَهْ
  وَصَارُوا كُلُّهُم إِلْباً عليهِ ... فَلَمْ يَعْبَأْ بِهِمْ وَمَضَى أمَامَهْ
  فَهُمْ أعداءُ أهلِ البيتِ حَقًّا ... وَأَعْدَاءُ الإِمَامَةِ وَالْعِمَامَهْ
  وَأَيَّدَهُ الإلهُ بِقَوْمِ صِدْقٍ ... يُحِبُّونَ القَرَابَةَ وَالرَّحَامَهْ