[ترثية العلامة الحجة محمد بن عبدالله عوض]
قصائد في رثائه ¦
[ترثية العلامة الحجة محمد بن عبدالله عوض]
  عُيُوْنُ السَّما تَهْمي مِنَ الحزنِ والأسَى ... وَآيَاتُها العُظْمَى تقومُ وتقعدُ
  وَهَامَتْ على الدُّنيا الأَنَامُ وَوَلْوَلَتْ ... وَعِيْل عليها الصَّبْرُ والصبرُ يَنْفَدُ
  لِمَوتِ الهدى الهادِي الرَّفِيع مَنَارُهُ ... حسين بن يحيى العالم الْمُتَعَبِّدُ
  بِهِ شَعَّ نُوْرُ الحقِّ وانْتَشَرَ الهدَى ... وَقَامَ عَمُوْدُ الدِّينِ وَازْدَهرَ المَجْدُ
  لَئِنْ مَاتَ مَوْلانَا فَمَا مَاتَ هَدْيُهُ ... فتلك هي الآياتُ تَبْكِي وَتَشْهَدُ
  رَضِيْنَا بحكمِ اللهِ فيما قَضَى بِهِ ... لَهُ الشُّكرُ مِنَّا وَالثَّنَا وله الحمدُ
[ترثية السيد العلامة أحمد أحسن أبو علي]
  أَلا انثَلَمَ الإسلامُ وانهدّ جَانِبُهْ ... وزُعزِعَ هذا الدينُ خَرَّتْ ثواقِبُهْ
  فَهَا هو نُوْرُ البَدْرِ بُدِّدَ ضَوْؤُهُ ... وزُلزِل عَرْشُ الدِّين إِذْ ماتَ صاحِبُهْ
  فَجَاشَتْ عُيُونُ الحُزْنِ بَلْ قد تَقَرَّحَتْ ... مَدَامِعُ شرعِ اللهِ شَنَّتْ سحائبُهْ
  مَعَاهِدُ أهلِ العلمِ والدِّينُ وَالتُّقَى ... تَئِنُّ بصوتٍ يُسمِعُ الكونَ شاحِبُهْ
  وَلِمْ لا صُرُوحُ العلمِ تَشْكُو جراحَها ... وَبَلْسَماً فَقَدَتْ تَبَدَّتْ معائِبُهْ
  بِمَوْتِ أَبِي الأَيْتَامِ حُجَّةِ عَصْرِهِ ... إِمَامِ بني الزَّهْراءِ فَاضَتْ مناقبُهْ
  تَصَدَّعت الأَنْفَاسُ حُزْناً وَلَوْعَةً ... وخَيَّم هذا الصَّمْتُ فالكُلُّ راهبُهْ
  فَكَمْ موطِنٍ فيه عن الفُحْشِ قد نَهَى ... بِإِرْشَادِهِ قد زَانَ قَلَّتْ مثَالِبُهْ
  أقامَ لهم فيه مَعَالِمَ دينِهِم ... مع الأمْرِ بِالمعروفِ هذي مَسَارِبُهْ