[ترثية العلامة الحجة محمد بن عبدالله عوض]
  كَتَائبهُ التَّقْوَى مع الحكمةِ الَّتي ... بها أَمَرَ البَارِيْ والنحل طالِبُهْ
  فَطَبَّقَ دِيْنَ اللهِ في القُطْرِ كُلِّهِ ... بفضلِ مساعِيْهِ فمن ذا يُغالِبُهْ
  فسائِلْ بهذا في الحيامِ وجَوْفِها ... مع آنس فالدِّيْنُ تَعْلُو مَرَاتِبُهْ
  وفي أرضِ سفيان مع بَرَطِ الّتي ... بها قَامَ هذا الرُّشْدُ قَوِيَتْ جَوَانِبُهْ
  وَسَائِلْ عن الأَهْنُومِ أو عُذَرٍ تَرَى ... لِأَتباعِهِ عَزْماً تصولُ كتائِبُهْ
  وَعَايِنْ بلادَ الشَّامِ قَدْ عَمَّ نُوْرُهُ ... بأجْمَعِهَا كالمُزْنِ شنَّتْ سحائبُهْ
  مع ورعٍ قد زَانَهُ ومَكَارِم ... مِنَ الخُلُقِ الْمَرْضِيِّ تُتْلَى عجائبُهْ
  وَرَحْمَةُ أَتْبَاعٍ وَسَدٌّ لْخلَّةٍ ... وَحِلْمٌ وفرقانُ الإِلَهِ يُصَاحِبُهْ
  فَهذِي أعمالُ النبيين كُلِّهِم ... وراجِعْ بهذا الذِّكْرَ تصفُو مشارِبُهْ
  بهذا أدينُ اللهَ ﷻ ... وَأُشْهِدُ هذا الْكَوْنَ إذ أَنَا كاتِبُهْ
  وقد شَهِدَ الأَعْلَامُ أَيْضاً وهذه ... شَهَادَةُ مجدالدين كَانَتْ تُوَاكِبُهْ
  فَيَا وَيْحَ مَنْ أَبْدَى عنادَ مُشَاقِقٍ ... لِحِكْمَةِ مولانا ستبدو عواقبُهْ
  وغُفْرانكَ اللهُمّ يَا لَقُصُوْرِنَا ... عن العونِ والتَأْييدِ ذِيْ أنت نَادِبُهْ
  وَلُطْفاً وغوثاً يا إلهي لِدِيْنِنَا ... وَجُبْرَانِ هذا الثَّلْمِ نَجْماً يُقَارِبُهْ
  وَأُسْوَتُنَا في اللهِ ربِّي عَزَاؤُنَا ... رَضِيْنَا بِحُكْمِ اللهِ إِذْ هو سَالِبُهْ
  وَرُحْمَاكَ يا الله تغشى فَقِيْدَنَا ... تحلُّ بمثواه وَيَخْضَرُّ جَانِبُهْ
  ورضوانك اللهُمَّ رَوْحاً وَرَاحَةً ... يبلُّ ثَرَاهُ هَاطِلُ الْوَبْلِ دَائِبُهْ
  عَلَيْهِ صلاةُ اللهِ بَعْدَ مُحَمّدٍ ... وَعِتْرَتِهِ الأخيارِ مَا الْمُزْنُ سَاكِبُهْ