[علمه #]
  عمر الجعفري عن أبيه قال: كنت أدمن الحج فأمرّ على علي بن الحسين # فأسلِّم عليه فدخلت في بعض حججي عليه فقال: رأيت رسول الله ÷ في ليلتي هذه حتى أخذ بيدي فأدخلني الجنة فزوجني حوراء فواقعتها فعلقت فصاح بي رسول الله ÷: «يا علي بن الحسين سم المولود منها زيداً» قال: فما قمنا من ذلك المجلس حتى أرسل المختار بن أبي عبيد هدية إلى علي بن الحسين شراها بثلاثين ألفاً ... إلى قوله: فلما كان من قابل حججت ومررت على علي بن الحسين لأسلم عليه فخرج بزيد على كتفه الأيسر وله ثلاثة أشهر وهو يتلو هذه الآية ويومئ إلى زيد وهو يقول: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}[يوسف: ١٠٠].
[علمه #]
  قال الإمام أبو طالب # في كتاب الإفادة: وكان يشبه بأمير المؤمنين في الفصاحة والبلاغة والبراعة ويعرف في المدينة بحليف القرآن(١).
  وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # عن أبي معاذ قال: سمعت زيد بن علي يقول: خلوت بالقرآن ثلاث عشرة سنة أقرأه وأتدبره ... إلخ، وفي أمالي أبي طالب #: طلب زيد بن علي من أخيه # كتاباً فأغفل عنه ذلك أبو جعفر #، ثم ذكره فأخرج إليه الكتاب فقال له زيد بن علي #: قد وجدت ما أردت منه في القرآن، فقال له أبو جعفر #: فأسألك؟ فقال له زيد #: نعم، سلني عما أحببت، ففتح أبو جعفر الكتاب وجعل يسأله ويجيبه زيد بجواب علي # كما في الكتاب فقال له أبو جعفر #: بأبي أنت وأمي يا أخي أنت والله نسيج وحدك بركة الله على أم ولدتك، لقد أنجبت حين أتت بك شبيه آبائك À أجمعين.
(١) وفي مقاتل الطالبيين عن أبي الجارود قال: قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي: ذاك حليف القرآن، ورواه الشيخ المفيد في الإرشاد وابن النعمان في الإرشاد والمجلسي في بحار الأنوار.