[بعض ما ورد في الإمام زيد بن علي #]
  لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} إلى قوله ø: {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١١١}[التوبة]، فأطبقه طبقة ثم فتحه، فخرج: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ١٦٩}[آل عمران]، فأطبقه ثم فتحه، فخرج: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥}[النساء]، ثم أطبقه ثم قال: عزيت والله عن هذا المولود، وإنه لمن الشهداء المرزوقين.
  وروى قريباً منه المجلسي في بحار الأنوار بسند غير هذا فقال: روى بعض أصحابنا قال: كنت عند علي بن الحسين فكان إذا صلى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس ... إلى قوله: فجاءوا بالمصحف فوضعه على حجره قال: ثم فتحه فنظر إلى أول حرف في الورقة وإذا فيه: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ٩٥}[النساء]، قال: ثم طبقه ثم فتحه فنظر، فإذا في أول الورقة: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ...} إلى قوله: {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ١١١}[التوبة]، ثم قال: هو والله زيد هو والله زيد، فسمي زيداً. وعزاه في الهامش إلى مستطرفات السرائر.
  وروى الشيخ الصدوق في الأمالي بسنده عن أبي حمزة الثمالي قال: حججت فأتيت علي بن الحسين # فقال لي: يا أبا حمزة ألا أحدثك عن رؤيا رأيتها؟ رأيت كأني أدخلت الجنة فأوتيت بحوراء لم أر أحسن منها فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ سمعت قائلاً: يا علي بن الحسين ليهنؤك زيد يا علي بن الحسين ليهنؤك زيد فيهنؤك زيد، قال أبو حمزة ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين # فقرعت الباب ففتح لي فدخلت فإذا هو حامل زيداً على يده - أو قال: حامل غلاماً على يده - فقال لي: يا أبا حمزة: {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا}[يوسف: ١٠٠]، ورواه المجلسي في بحار الأنوار ٥٨/ ٢٤١، وفي بحار الأنوار ٥٨/ ٢٣٨ تفسير الفرات عن سعيد بن عمر القرشي عن الحسين بن