لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[دعوى قول الإمام زيد # بإمامة الصادق # والجواب عليها]

صفحة 100 - الجزء 1

  وأيضاً ما تقدم من الروايات في فضله # وفي مدحه على الخروج ضد الظالمين لا دلالة في أي رواية منها على أنه مؤتم بجعفر الصادق # بل هي تدل على ما نقول وخصوصاً مع قوله تعالى: {يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ}⁣[الإسراء: ٧١]، وأيضاً لو كان الإمام زيد # يقول بإمامة ابن أخيه جعفر فكيف يذهب لقتال بني أمية في العراق وإمامه جعفر في المدينة المنورة، ليس معه جيش يحميه من بني أمية والمدينة تحت حكمهم.

  وأيضاً كيف يترك بنو أمية جعفراً الصادق # بعد معركتهم مع زيد # والمفروض أنه الرأس في هذه الثورة وهم لا يتحاشون عنه فقد ارتكبوا جريمة فاجعة كربلاء.

  وأيضاً لما تقدم من الأدلة على أن الإمام هو من قام بحق الخلافة لرسول الله ÷، لا من قعد في بيته.

  وأيضاً قد تقدم كلام الباقر والصادق @ في الإمام زيد وأنه الإمام فيما رويناه نحن والإمامية بروايات كثيرة كما تقدم ذكر بعضها.

  وأيضاً قد مضى بعض الروايات عن الصادق # أنه ليس إماماً على الإمام زيد #، وهو يناقض هذا القول الذي تفرد به هؤلاء، وأيضاً هناك روايات ترويها الإمامية عن الإمام زيد # أنه قام بالإمامة وأنه لا يعترف بإمامة القاعد في بيته وينكر الوصية من أبيه زين العابدين # للباقر وأن من جلس في بيته


= وفيه أيضا عن علي بن الحسين # شبهه، وفيه: فقلت: السابق بالخيارت؟ قال: من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه. وقال في الهامش: شواهد التنزيل.

وفي تفسير فرات الكوفي عن أبي الجارود قال: سألت زيد بن علي # عن هذه الآية: {ثُمَّ أوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ...} الآية [فاطر: ٣٢]، قال: الظالم لنفسه: فيه ما في الناس، والمقتصد: المتعبد الجالس، ومنهم سابق بالخيرات: الشاهر سيفه. انتهى. وفي الهامش: وأخرجه الحسكاني بسنده إلى الحبري ... ثم قال: وأخرجه أيضا أبو جعفر الكوفي في المناقب.

والثمالي وفرات الكوفي والحاكم الحسكاني لهم مكانتهم عند الإمامية.