لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[دعوى قول الإمام زيد # بإمامة الصادق # والجواب عليها]

صفحة 99 - الجزء 1


= الظلمة ولا تجري حكومته على ما وراء بابه وذلك أنهم لا يحتاجون إلى الطاعة إلا مع الأمر والنهي وإقامة الحدود وأخذ الأفياء والأخماس في مواضعها ووضعها في أهلها والأخذ للمظلوم من الظالم.

وقال الحاكم الجشمي في تنبيه الغافلين وقد روى عن زيد بن علي أنه كان يقول: «الإمام منا أهل البيت المفترض الطاعة على المسلمين الذي دعا إلى كتاب الله وسنة نبيه وجرت على ذلك أحكامه وعرف بذلك فذلك الإمام الذي لا يسعنا وإياكم جهالته فإن من لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر فأنى يكون ذلك إماما».

وفي المحيط بالإمامة بعد ذكر السند: حدثنا علي بن علي قال: كنت عند جعفر بن محمد فقال له رجل: سمعت عمك زيد بن علي يقول: «الإمام منا أهل البيت الموثوق به في دينه وعلمه والباذل نفسه لربه يجاهد عن دينه» فقال جعفر: صدق عمي وبر.

وفي المحيط أيضا بعد ذكر السند: حدثنا أبو الجارود قال: سمعت زيد بن علي # يقول: إن الله افترض طاعة أربعة منا: أمير المؤمنين والحسن والحسين $ والإمام القائم بالسيف يدعو إلى كتاب الله وسنة رسوله.

وفي المحيط أيضا عن الإمام الناصر الأطروش # بسنده إلى جابر قال: قال لي أبو جعفر محمد بن علي: يا جابر ليس منا إمام مفترضة طاعته أرخى عليه ستره والناس يظلمون خلف بابه إنما الإمام المفترض طاعته من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه.

وفيه أيضا عن الناصر # بسنده إلى عمرو بن خالد قال: سمعت زيد بن علي يقول: «أنى يكون إماما الجالس في بيته يسبل ستره لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر تجري عليه أحكام الظلمة».

وفي المحيط أيضا عن الإمام الناصر # بسنده إلى علي بن جعفر قال: سمعت أخي موسى بن جعفر يقول: ليس منا أهل البيت مفترض الطاعة وهو جالس في بيته والناس يختطفون من وراء بابه لا يدفع عنهم ظالما ولا يهديهم سبيلا، إنما الإمام منا الباذل نفسه العالم بكتاب الله الداعي إلى الحق الناهي عن الباطل. انتهى. وذكر هذا القرشي في المنهاج نقله من زيادات شرح الأصول لأبي طالب #.

وفي تفسير أبي حمزة الثمالي عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي جعفر # ... إلى قوله: أخبرنا عن قول الله ø: {ثُمَّ أوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ...} الآية [فاطر: ٣٢]، إلى قوله: فقلت: من السابق منكم بالخيرات؟ قال: من دعا والله إلى سبيل ربه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ولم يكن للمضلين عضدا ولا للخائنين خصيما ولم يرض بحكم الفاسقين ... إلخ، وفي الهامش قال: معاني الأخبار. =