[تقديم]
[تقديم]
  
  الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين وعلى عترته الميامين وأهل بيته الطاهرين، حملة الدين في كل عصر وحماته، وورثة علمه ودعاته، قرناء القرآن ونجباء الرحمن]:
[كيفية اتباع أهل البيت $ مع كثرتهم ووجودهم في مذاهب مختلفة]
  سؤال: كيف الجواب على من قال: إن أهل البيت متفرقون؛ فمنهم أشاعرة، ومنهم معتزلة، ومنهم شوافع وحنابلة و ... إلخ، فمَن هو الأولى بالاتباع؟ ولماذا صار أئمة الزيدية أولى بالاتباع من غيرهم؟
  الجواب والله الموفق والمعين:
  أن أهل البيت الذين اتبعوا الأشاعرة في مذاهبهم أو الذين اتبعوا الحنابلة أو ... إلخ لا يصلحون للاقتداء والاتباع، وذلك أنهم تابعون غير متبوعين، ومأمومون غير أئمة، ومن كان كذلك فليس بأهل لأن يقتدى به، ولا أن يجعل إماماً، وهذا أمر متقرر في فطر العقول، ولهذا نعى الله سبحانه وتعالى على من تجاهل حكم هذه الفطرة واستنكر عليهم، فقال سبحانه وتعالى: {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ٣٥}[يونس].
  وبعد، فإن من اقتدى بأحد علماء أهل البيت المنتمي في مذهبه إلى الأشعري فإنما هو مقتد ومتبع في الحقيقة لأبي الحسن الأشعري لا لأهل البيت.
  فبناءً على ما ذكرنا لم يبق من أهل البيت $ أهلاً للاتباع والاقتداء إلا من كان منهم حاملاً لعلم أهل البيت الذي كان عند علي بن أبي طالب، ثم عند الحسنين، ثم عند أولادهما، ثم ... إلخ.
  فمن كان كذلك من أهل البيت $ فهو الأولى بالاتباع والاقتداء، وهذا