لسان الحكمة مناقشة للإمامية،

لا يوجد (معاصر)

[تقديم]

صفحة 11 - الجزء 1

  بالإضافة إلى الورع والتقوى.

  فإن قيل: إن الإمامية يقولون إن علمهم مأخوذ من أئمة أهل البيت ولا ينتسبون في علمهم إلى أحد من أئمة المذاهب الأخرى، فلماذا تدعي الزيدية أن أئمتهم أولى بالاتباع من غيرهم؟

  قلنا:

  ١ - هناك أدلة قطعية من الكتاب والسنة المجمع على صحتها بين الأمة يجب أن تكون هي الحكم المحكم فيما بيننا وبين الإمامية فيما اختلفنا فيه، وذلك كآية التطهير، وآية المودة، وحديث الثقلين، وغير ذلك، فإن هذه الأدلة المجمع على صحتها تدل بعمومها على صحة مذهب الزيدية.

  ٢ - أئمة الزيدية إنما صاروا الأولى بالاتباع والاقتداء لأنهم قاموا بحق الخلافة الموكولة إليهم في حديث الثقلين، من جهاد الظالمين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

  ٣ - وجود أئمتهم بين ظهراني الأمة إلى اليوم، وعلى مذهب الإمامية قد انقطع وجود الأئمة من بين ظهراني الأمة من منتصف القرن الثالث إلى اليوم، وعليه فتكون حجة الله قد انقطعت، وهذا خلاف ما أجمعت عليه الأمة، فقد وقع الإجماع على أن حجة الله قائمة على العباد إلى أن ينقطع التكليف، [وتكون الأمة قد تُرِكت هملاً بلا راع منذ أكثر من ألف سنة]، ولقوله ÷ [في حديث الثقلين المتواتر المجمع على صحته من طوائف الأمة]: «إن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»، وحديث: «أهل بيتي كالنجوم كلما أفل نجم طلع نجم»⁣(⁣١).


(١) قال الامام المنصور بالله # في الشافي: وإن اعتقد أن الله تعالى أهمل الخلق وعراهم من الحجة خالف الكتاب، قال الله تعالى لنبيه ÷: {إنَّمَا أنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ٧}⁣[الرعد]، فالمنذر رسول الله ÷ والهادي هو الإمام من ذريته الطاهرة الذين روينا عنه ÷ أنه قال: =